نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية :
بقلم: أكرم جروان
غداً يوم أغر علينا والوطن، يوم نحتفل فيه بميلاد الملك القائد، صاحب الجلالة والهالة، سليل الدوحة الهاشمية وآل البيت الأبرار ، عميد آل هاشم الكِرام، سيِّد البلاد عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم .
في ميلادك، سطَّر التاريخ يوماً عظيماً في عُمْرِ الوطن، يوماً أشرقت فيه الشمس بنورِها على ثرى الأردن ، خرج الأطفال فرحين، والنساء يُزغردن إبتهاجاً بميلادك ، وفي ذلك الوقت ، دخلت الفرحة والسعادة لكل بيت أردني، وكلٌّ إحتفل بطريقته الخاصة في ذلك اليوم العظيم على الوطن وأهله.
أتذكَّر كلام والدتي ، الحاجة "أُم أكرم" تغمَّدها الله بواسع رحمته، وجعلها في الفردوس الأعلى ، مع النبيِّين والصِّديقين، حينما قالت لي، من فرحتها بخبر ميلادك الميمون ، قامت وأبدعت في صناعة الحلويات لنا، وكانت ماهرة في صناعة " المطبَّق" و "الحِلْبِة "، وأكثَرَت من الكمية، ووزَّعَت على الجيران . وعند المساء أحضرت شمعة ووضعتها في منتصف صينيِّة الحِلْبة - إذ لم يكن الكيك موجوداً في منطقتنا - وجمعتنا حولها ، ووالدي المرحوم ضاحكاً ، رحمه الله بواسع رحمته وجعله في الفردوس الأعلى ،وعلى ضوْء السراج الخافت، أطفأنا الشمعة معاً.
ثمَّ بعد ذلك ، أضاءت علينا " لوكس الشنبر" إبتهاجاً وفرحاً في ميلادك، بدلاً من ضَوْء السراج ، حيث لم تكن الكهرباء موجودة لدينا في ذلك الزمن.
فكانت تلك الليلة سعيدة علينا جميعاً، كما هو الحال لدى الجيران في الحارة، وهكذا كان ميلادك سعادةً وبهجةً.
فحقاً مولانا، كان ميلادك فرحة لنا والوطن ، فوجب علينا أن نحتفل ونفرح في ميلادك، ونقول ونُردد معاً،
كل عام وأنتم والوطن بألف ألف خير مولاي المعظم.