نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية :
بقلم احمد الطيب
قبل أكثر من عشر سنوات كنت فتحت ملف وزارة الداخلية ولم يترك وزير الداخليه وقتها طريقة بإقفال الملف الا وحاول الدخول منها الا انني لم ترضخ للضغوط وبعد اشهر طلبت على إحدى قضايا مطبوعات وكانت غرامة مالية كبيرة نوعا ما وكان وقتها مدير الامن العام مازن القاضي وبعد أن عرف وزير الداخليه انني مطلوب حلف اغلظ الإيمان أنه سيرميني في السجن خاصة أنه علم انني لم اتدري أمر المبلغ ووجه مدير الامن العام لتشكيل فريق بحث عني للقبض علي .
اتصل بي مدير الأمن العام وقتها مازن القاضي وطلب مني الذهاب إلى مكتبه وعندما جلسنا قال لي اريد ان اتدخل لحل الخلاف بينك وبين وزير الداخلية لكني اعتذرت منه لأن الموضوع ليس شخصي وقال لي انت مطلوب على خلفية قضية مالية ..
قلت في نفسي وقتها ان مدير الامن العام سيقوم بترهيبي بسبب الطلب لكنه قال لي عكس ما توقعت ...
قال لي ...
كم تريد من الوقت لإنهاء الطلب ... قلت له لا أعرف ... قال لي حاول أن تنهي الأمر سريعا... !
انتهى اللقاء وخرجت من مديرية الأمن العام وانا في حيرة من أمري وكيف انني وضعت الرجل في موقف صعب مع وزير الداخلية ..
بعد أيام اتصل بي الباشا وقال لي انت في الموقع الفلاني سيذهب إليك الان فريق من التنفيذ القضائي ارجو منك تغيير موقعك حتى لا يجدوك...! وتكرر هذا الموقف أكثر من مرة وانا في حالة صدمة كيف ان مدير الامن يطلب تحديد موقعي للقبض علي وكيف انه هو من يبادر بالاتصال بي ويطلب تغيير موقعي إلى أن قال لاحد الزملاء الصحفيين انه محرج من وزير الداخلية لأنه هو من يطلب تحديد موقعي للقبض علي الا انه يريد أن يعطيني الوقت الكافي لان هي الطلب...!
عندما القي القبض على الزميل جهاد ابو بيدر وخاصة الطريقة الغريبة في طريقة القبض وفريق الأمن الذي ذهب ليلقي القبض عليه من امام قناة فضائية قبل دخوله لبرنامج أعلن عنه سابقا من أجل شكوى من أحد رجال الأعمال راحت ذاكرتي تعيد شريط ما فعل معي مازن القاضي رغم أنني لم أكن على علاقة معه وما فعل مدير الامن العام الحالي بالزميل ابو بيدر .
سأترك التعليق لكم و لو ان الزميل جهاد ابو بيدر كان مطلوب رأسه لوزير الداخلية او لرئيس الحكومة ..... باعتقادي ان مدير الامن العام عطوفة فاضل الحمود كان سيقلب الدنيا للقبض على الزميل ....
هناك رجال دولة أكبر من المنصب ويعطون هيبة الكرسي وهناك موظفين لو الكرسي لكان ذكرهم نسيا منسيا
هناك فرق بين هذا وذاك يا عطوفة الباشا