عندما تتحدث بلغة الطب العلمية باللغة الانجليزية فالانجليز العوام لا يفهمون عليك اطلاقا.. دليل ذلك بأن لكل تخصص نمط لغوي مخصص من المصطلحات والتي هي بالأصل لاتينية بالنسبة للطب.. تيرمونولوجيا!
قرار التعليم في الجامعات باللغه الانجليزيه هو قرار سياسي سيادي ...وليس له اي علاقه بالتعليم الجيد....ان التعليم في كل دول العالم المتحضر وغير المتحضر يتم بلغه الام ...والعدو الصهيوني وعدد سكانه اليهود في فلسطين اقل من خمسه ملايين يعلم بالعبري...وفرنسا بالفرنسي وايطاليا بالايطالي...والمانيا بالالماني الخ ...واسبانيا يقول صديق انه باربع لغات حسب المنطقه..فكما قلنا في منطقه غليثبا يعلم باللغه غاليثيا...وفي منطقه الباسك يعلم الطب والعلوم كلها بلغه الباسك وليس حتى بالاسباني...اما كتالونيا فكل شيى بلغه كتالونيا وليس بالاسباني ...اما منطقه مدريد والاندلس فيتم بالاسبانيه،
سميت اللاتينية باللغة الميتة لان لا أحد يتكلم بها مع العلم ان معظم اللغات الأوروبية من اللاتينية... هذا نفس الشيء في الدول الاوروبية يعطيك المحاضرة بلغته وقليلا من الكلمات اللاتينية
التدريس في الجامعات الطبية الايرانية باللغة الفارسية و التي تمارس بين الناس ولكن بين الاطباء يستعملون المصطلحات الاجنبية وعلى الغالب انجليزية و فرنسية اثناء التدريس او النقاش الطبي. اما المراجع فهي موجودة باللغة الانجليزية يدرسها من يشاء. والايرانيون من انشط امم العالم في ترجمة الكتب و المراجع الطبية. بحيث تتم ترجمة هذه المراجع للفارسية بعد انتشارها في العالم بمدة قياسية قد لا تتجاوز اسابيع قليلة.
من الجدير بالذكر ان التعليم الجامعي ومن ضمنها الطبي على مستوى عال فاللغة الام ليست عائقا امام التطور العلمي. ومن الممكن ان تكون المراجع الطبية ذو لغتين الانجليزية و بجانبها الترجمة العربية.
للاسف نحن أمه مهزومه ومن صفات الامم المهزومه ان تتحدث بغير لغتها وتتعلم بلغه اجنبيه ، في بلاد المهجر وخاصه امريكا وكندا كل الجاليات الاجنبيه تعلم اولادها لغتها الأم وتتحدث فيما بينها بلغتها الأم الا العرب للاسف فقلما تجد عربيا ولد في المهجر يتكلم لغته ، بل انك تجد منهم متدينون ولكنهم يصرون على التحدث بالانجليزيه وهذا كنت أراه كثيراً عندما كنت في المستشفى الاسلامي والأدهى والأمر ان البعض يذهب الى امريكا في دوره لبضعة أسابيع فيعود وقد لوى لسانه وأصبح يخلط العربيه بالانجليزيه بحجة انه تعود عليها .
اما في سوريا فلم يكن مستوى التعليم الطبي اقل مما هو في الاردن او لبنان او غيرها من الاقطار العربية. فسوريا كانت منارة العلم عندما لم تكن لدينا جامعات في الاردن.