أود أن أقول بأن شروق الشّمس وغروبها ومحبتي وتقديري لكم أشياء لا تتغير ثابته، فهي من النواميس المترابطة في هدف وجودها من حيث إنارة الشمس للوجود، ومن حيث اطلالتكم البهيه في حياتنا التي شكلت لنا إضاءة إضافية تُنير عتمتنا وبصيرتنا بأنواركم الزاهية بالفكر والمعرفة، هكذا أنتم في الميزان؛ فأثقلتم الميزان بجليل أعمالكم وأفعالكم ومآثركم التي يُحكي ويُغنى بها مجداً . فأنتم طيبون وشموع تحرق نفسها لتضئ عتمة الآخرين وإسعادهم ترسمون الإبتسامة والسعادة والسرور على الوجوه ولا تنتظرون وساماً أو مكافأة !!! ..
هكذا نقرأ العناوين البارزة في سيرتكم العطرة ، فدعونا الله ان يحمي هذه الأيقونة الفكرية الرائعة لكي نستمد منها معاني القيم الإنسانية النبيلة التي تشكل الغصون الرئيسة لمعاني المبادئ الإنسانية والأصالة والفضيلة ولتاريخكم المجيد الحافل بالإنجازات النافعة في مجالات العلم والمعرفة ونشر قيم الفضيلة من خلال منابركم الفقهيه والفكرية التي تعالى صيتها وسمعتها مجداً زاهياً بعظمة انجازاتكم التي ملأت رفوف المكتبات علما وفقهاً ومنهجا، نعم أنتم كنوز من كنوز المعرفة والأدب الكثير من أهل العلم يسعى لقرأتها والاحتفاظ بها من باب التباهي والتفاخر بهذة الكنوز عالية القيمة المعرفية بمضمونها وعلو وشهرة مؤلفها الذي زاد من أهميتها قيمة مضافة في عالم وفضاء الفكر ، والمرجعية الفقهية الأولى في مجلدات المعرفة الإنسانية الشهيرة لمن يبحث عن المراجع العلمية القيمة لتعزيز أطروحات أعمالة البحثية؛ والنافذة الآمنة التي نطل من خلالها على القيم الإنسانية النبيلة كنموذج نبحث عنه للأقتداء به لإثراء معرفتنا بالناس الأوفياء أمثالكم عمالقة الفكر الذين يقدمون بصمة إنسانية وأثر جميل دوُنه التاريخ لهم في سجلات الشرف. وبقي يحمل إسمكم في قائمة صناع الفكر والعلم والأدب، وأحد روافع الإصلاح والبناء الفكري العميق الذي ننحني له احتراما وتقديرا لما يحمله من هالات المجد والعراقة الأصيلة... نعم لقد أصبح العلم والمعرفة والفقه ثقافة مميزة وأحد ملامح شخصيتكم ... وأصبحت مكارمكم وأفعالكم ومآثركم الأصيلة والقدوة والحكمه في سيرتكم سلوكاً ومنهجاً ومرجعاً لطلاب العلم والأدب.... أدم اللة هذه النافذة لتبقى منارة إشعاع الجميع ينتفع ويقتدي بها... وأخيرا أقول للذين مقامهم في مقلتي ماضرنا إذ ناءت الأميال ،ففي كل يوم تكبرون بداخلي كالزهر يُورق في الحياة جمالُ .