تتسمُ السياسة الخارجية والسياسات الداخلية في الدول الغربية الديموقراطية، بالثبات النسبي مع بالعلانية.
هذا يعني أن السياسة الخارجية والسياسات الداخلية ليست سرا من الاسرار، لا على الباحثين ولا على الاصدقاء ولا حتى على الاعداء. إذ تتطلبُ دساتير وقوانين تلك الدول الشفافية والمساءلة والمحاسبة. ومن الطبيعي، أن لا تجتمع المساءلة والمحاسبة والشفافية مع الغموض والاسرار.
من ناحية الثبات، هي ثابتة ولكن ليس ثبوت الجبال الراسيات. ثباتها مرتبط ببقاء الحزب الحاكم طيلة الفترة التي أُنتِخبَ لها. تبقى ما بقي ويتغير بعضها بتغيره حسب برنامج كل حزب.
وطالما أن الشعب هو من يغير الحزب الحاكم كل اربع سنوات من خلال الانتخابات، إذا فإن السياسات مصدرها الشعب الذي هو مصدر السلطات، وليس الاشخاص العابرون ولا الرغبات ولا التمنيات النابعة من الاوهام.
في الدول النايمه ايضا هنالك ثوابت لسياساتها. هذه الثوابت مركبة على اجنحة الرياح والعواصف. شرقية، غربية، جنوبية، شمالية، شرقية غربيه، جنوبيةٌ شماليه. أحيانا ماطرة، ومعظم الاحيان رملية مغبره.
ومن اجل معرفة ثوابت السياسات في الدول النامية، تطور علم السحر والتنجيم، والعلاقات الحميمة مع الشياطين التي تسترق السمع، متحدية حينا ومهادنة احيانا اخرى الشهب الثاقبة التي تتابعها وتلاحقها.