راية الوطن، ستبقى ترفرف لتعانق عنان السماء ، خفاقة نحميها بالمهج والأرواح، ونسير على درب الأجداد والآباء، فمنذ رفعها جعفر بن ابي طالب في مؤته اول الدم العربي المجبول في طينة الوطن الاردني الطاهرة و في سبيل الله وحرية الأرض والإنسان،
هذه الراية الممتدة من الطيار إلى جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ستبقى عزيزة الجانب، ترفرف عاليا، ترفع شعار الدولة الأبية المهيبة، ذات الجذور التاريخية والمواقف والتضحيات الجسام.
وغدا و ضمن احتفالات مئوية الدولة الأردنية الهاشمية، ستحتفل المملكة قيادة وحكومة وشعباً، في السادس عشر من نيسان من كلّ عام بيوم العلم ليكون مناسبة وطنية غالية على القلوب والمُهج، وتضاف هذه المناسبة الجليلة "يوم العلم"، لمناسبات الوطن الغالي كمناسبة وطنية سنوية، يحتفل بها الشعب الاردني متزامنا مع الاحتفالات بدخولنا المجد وعبورنا إلى المئوية الثانية.
أن مبادرة يوم العلم ترسخ ثقافة احترام العلم وبيان قدسيته بصفته رمزاً لسيادة الدولة ووحدتها فهو يعد رمزاً للوطن وعنوان الانتماء اليه .
وتجسد هذه المناسبة ليوم غدا مشاعر الأردنيين وتلاحمهم الوطني ، واعتزازهم بهذا العلم العربي الذي يمثل بألوانه العربية الأربعة التي تبين مراحل تطور الأمة وتعبر عن حضارات إسلامية عربية قدمت للعالم أجمع حضارة إنسانية عز نظيرها و قد تميز علمنا الاردني باللون الأحمر علم ال البيت الهاشميين الاطهار ، والذي يأتي على شكل مثلث يحتضن هذه الحضارات العربية الإسلامية ، وتتوسطه النجمة السباعية التي ترمز للقرآن الكريم ( السبع المثاني) ، وهذا المثاث يرمز للسادة الاشراف الهاشميين، رفعها شريف مكة أبو نُمي بركات في القرن الخامس عشر ميلادي ، فرفعها الإشراف منذ ذلك التاريخ، واعتمدتها جيوش الثورة العربية الكبرى ( الشمالي والشرقي والغربي) في معارك التحرير والاستقلال والنهضة الكبرى مطلع القرن العشرين.
وفي هذه المناسبة الجليلة والتي سيتم خلالها رفع العلم على المباني والمرافق والمؤسسات العامة والخاصة، تعبيرا عن الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة ، كما تهدف هذه الاحتفالية الوطنية إلى تعزيز الشعور بالانتماء للوطن وترسيخ المكانة الرائدة والصورة المشرقة للمملكة الأردنية الهاشمية .
و نحن غدا بشكل خاص كما كل يوم بشكل عام ، سيرفرف علمنا الوطني الاردني العزيز على بيوتنا ومرافقنا ومؤسساتنا العامة والخاصة ليعانق عنان السماء، عاليا كطموحاتنا عزيزا كنفوسنا خفاقا على جميع أركان الوطن .
فهو الذي يعبر عن عزنا وسؤددنا وفخارنا، نرفعه بإخلاص لهذا الوطن الأجمل ولهذه الدولة العزيزة الجانب ، نرفعه تعبيراً عن حبنا لوطننا وافتخارنا به لأنه رمز الهوية الوطنية الأول وترجمةً لمشاعر الوفاء والفداء.
فهو يمثل شعار الدولة وعزتها ويرمز إلى الوحدة والإخلاص، ويبعث في النفس عندما تراه خفاقا عاليا بالأمان والطمأنينة فنحن نعيش تحت راية واحدة في ظل دولة محورية ذات دور إقليمي وعربي، فعلم وطني يعبر عن السيادة والاستقلالية التي يتمتع بها الوطن فوق أرضه وبحماية سواعد أبنائه وجيشه العربي المصطفوي .
حمى الله وطننا الحبيب وقيادته الراشدة وستبقى راية الوطن عالية خفاقة، نحميها بارواحنا.