طرود الخير وكوبونات المساعدات سلاح العصا والجزره بين الحكومه ومجلس النواب تحتاج الى اجابه شافيه من سماحه قاضي القضاه ومعالي وزير الاوقاف والمقدسات لبيان هل هي حلال ام حرام فهذا الاسلوب يقع في خانه المشتبهات لايعرفها كثير من الناس هل هي حرام ام حلال.
ثم ماذا بعد شبهات فساد وفقدان الثقه تلاحق مجالس النواب المتتاليه فبالامس وفي غمره عزم الاردن على الاصلاح في مئويه الدوله الثانيه فكان الاولى بمجلسنا النيابي الذي لم يمضي نصف عام من عمره المديد ان يسجل سابقه في الاصلاح برفض قبول مهمه توزيع الكوبونات وطرود الخير كما اسمتها الحكومه انسجاما مع ادعاءات المجلس انه ليس كسابقيه من المجالس النيابيه ودفعا بمبداء الفصل بين السلطات وحفاظا على كرامته كسلطه رقابيه وتشريعيه .
ففي حضن الحكومه ارتمى مجلس النواب من حيث يدري او لايدري بحيله ذكيه من الحكومه بقبوله مهمه التوزيع للكوبونات وبين يدي الحكومه قاعده معلومات تغنيها ان هي ارادت الخير لمستحقيه بعيدا عن مآرب اخرى وهي من تعرف تجارب الشعب مع مجالس نوابها في مثل هكذا امور .
الشعب بغالبيته يسأل ومعهم الحق اين ستذهب هذه الكوبونان وطرود الخير الى ذريه الضعاف بواد غير ذي زرع ...فتسد رمق رضيع ..او تملاء معده شيخ او عجوز جائع ....ام انها ستزين موائد الاغنياء والمحاسيب والاقارب وشراء الذمم والاصوات للمرحله القادمه بما لذا وطاب من الماكولات ولايعرف الاجابه الا النائب الحالم بدوره برلمانيه قادمه.
وهل يستطيع مجلسنا الموقر القيام بواجبه من الرقابه والتشريع بعد هذه الوجبه من الرشوه من الحكومه للساده النواب وتفرش لهم السجاد الاحمر من الكوبونات وعمل دعايات انتخابيه مجانيه لهم ونحن على بعد من السنوات الحبلى بكل العجاب ام انه عمليه اكمال الديكور لمجلس النواب ليكمل المسرحيه القادمه.
ونحن في العشره الثانيه من رمضان المبارك ان لانضيع الخير في سكك معماه (ان الحلال بين والحرام بين وبينهما متشابهات لايعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبراء لدينه وعرضه ومن وقع بالشبهات وقع بالحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع فيه الا وان لكل ملك حمى الا وان حمى الله محارمه)
ولايسعنا الا نقدم الشكر للنائب محمد الفايز الذي اثر على نفسه ورد الكره الى ملعب الحكومه بحيث ارسل الكوبونات ال150المخصصه له لتوزيعها الى مكتب تنميه الجيزه بكتاب رسمي وقولها انهم من لديهم معلومات عن الاسر العفيفه وليس هو فابراءذمته قبل فوات الاوان املين من بقيه النواب ان يحتذوا حذوه وان يخرجوا من فخ الحكومه الذي وقعوا به..