ما فعلته امانة عمان بارزاق الناس في شوارع عمان في هذا الشهر الفضيل لاقى رفضا شعبيا كبيرا بسبب الطريقة التي تعاملت معها كوادر امانة عمان مع بسطات الخضار واصحابها.
هؤلاء الشباب يبحثون عن باب رزق حلال واعتقد ان هذه الارض التي وضع بسطته عليها هي وطنه الاردن الذي ينتظر منه العطاء والحنان ليبادله انتماءا وولاء ولكن الحكومة لا تقدم للشباب حلول لمشاكلهم في حياة كريمة واستقرار اقتصادي واجتماعي وبالمقابل تحاسبهم اذا بحثوا عن رزقهم وهي لا تملك اصلا حلول لمشاكلهم.
ونذكر هنا دور رجال الدولة في التعامل مع قضايا الوطن والمواطنين ونذهب إلى مادبا حين كان قاسم ابو الهيجا محافظ لمادبا
وكان يدير شؤون المحافظة بمحبة وعطاء وانتماء ويجد الحلول التي تساعد المواطن في حياته.
ابو الهيجا حين علم ان البلدية ستزيل بسطات الخضار والباعة على الطرق امر البلدية بترك البسطات واصحابها حتى يتم توفير اسواق لهم يعتاشون منها.
هذا المحافظ حين يذكر اسمه في مادبا يدعون له بالخير والبركة والصحة لانه كان ابنا لمادبا عاش مع اهلها شاورهم بكل امورهم انجز معهم المشاريع وكان يعرفهم ويحترمهم ووقف معه اهل مادبا لانه جاء ليعمل من اجلهم.
قاسم ابو الهيجا كل الاحترام اما امانة عمان فلا تشكر على طريقتها في التعامل مع المواطن بهذا الاسلوب الذي يولد الحقد والغل والكراهية لمؤسسات وجدت لخدمة المواطن لا ان تحاربه في رزقه.
لست مع وجود البسطات وعربات البيع بهذا الشكل في الشوارع وانا مع تنظيم هذا القطاع الكبير في شوارعنا بايجاد اسواق شعبية في كل المناطق ليعمل بها اصحاب البسطات بشكل محترم ونقول لامانة عمان اعملوا مئات الاسواق الشعبية وطوال ايام الاسبوع.