نجح الهاشميون نجاحا باهرا في تحقيق الاستقلال لبلدهم الاردن مع الشعب الاردني واحرار العرب الذين شاركوا في الدفاع عن الاردن . ومعركة الاستقلال بدأت منذ تأسيس امارة شرق الاردن . حيث وضع جلالة المغفور له الملك عبد الله بن الحسين المؤسس خارطة طريق لوضع الدولة الاردنية في مصاف الدول والذي عمل على تكوين الدولة ومؤسساتها ولنيل استقلالها من الانتداب البريطاني.الذي وقف حاجزا في تطور الدولة وتقدمها .
معركة الاستقلال كانت معركة هاشمية بامتياز
فقد ادار الملك عبد الله مرحلة التاسيس وحقبة الانتداب ومعركة الاستقلال بحنكة تامة ،،،
لقد عمل جلالة المرحوم بجد وحكمة بعد ساعات من الانتداب على الاردن
وكان عينه على الاستقلال
وكان ذهنه واداؤه منسجما تماما مع مطالب ومقتضيات الاستقلال
لم تكن الفترة التي سبقت الاستقلال سهلة بل كانت في غاية التعقيد
وكان الاعداء كثر والمشككين والمتامرين ايضا
لكن بصيرة جلالة الملك وعمق تفكيره ورويته قد امنت له الاستقلال قبل موعده
فقد ادار جلالته كامل سياسات الدولة وتوجهاتها بمستوى رفيع واستثنائي
فجلالته صاحب خبرة لا يدانيها اي من جيله ابدا
وصاحب راي ثاقب ومحاور لبق دمث
وعقل منطقي نقي لا تشوبه شائبة
نجح جلالته في تاسيس المملكة ونجح في استقلاها
ونجح في وضع الاردن كدولة معاصرة. في بداية القرن الماضي من العشرينيات.
الاردن حصل على استقلاله ١٩٤٦- وتوحد الاردنيون جميعا خلف هذا القائد الفذ . والذي عمل بكل حنكة وذكاء وبشهادة رئيس وزراء بريطانيا العظمى ان الملك المرحوم عبد الله الاول هو صاحب فكر وسياسي من الطراز الرفيع الذي فرض احترامه بسبب ادائه وصدقه ووطنيته على الدول العطمى مثل بريطانيا وفرنسا والدولة العثمانية. وهؤلاء هم الهاشميون حملة رسالة الثورة العربية الكبرى.واستشهد الملك المؤسس في المسجد الاقصى . واكمل المسيرة ابنه المرحوم الملك طلال بن عبد الله .وبعد ذالك استلم الراية جلالة الملك المرحوم الحسين بن طلال الذي قاد مسيرة الاستقلال بكل جد وامانة المسؤولية وبدأ باكمال مسيرة الاباء والاجداد ببناء الدولة الاردنية الحديثة.وقد عمل على تعريب الحيش العربي الاردني - ١٩٥٦.
وطرد الفريق كلوب من قيادة الجيش الاردني .
وبدات مرحلة مهمة بتاريخ الوطن من بناءالجيش وبناء الدولة بشكل مؤسسي ورائع - رغم الطروف الصعبة والحروب الذي خاضها الاردن في الدفاع عن فلسطين والمقدسات الاسلامية والمسيحية ومعارك الشرف على كامل اراضي فلسطين المحتلة. وقدم الاردن الشهداء وكل مايملك لتحرير فلسطين وابلى بلاء حسنا ومعه الشعب الاردني والشعب الفلسطيني لتحرير الارض الفلسطينية من العدو الغاصب والكيان الصهيوني البغيض .
وبعد هذه المرحلة يكمل البناء ويتسلم الراية بعد وفاة والده جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله - يتسلم الراية جلالة القائد الشاب الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم ١٩٩٩. وتستمر المسيرة بقيادة الهاشمي المفدى والذي يعمل بكل جد وشهامة واعتزاز لرفع راية الاردن خفاقة عالية . نعم عيد نا الذي نحتفل به هو العيد الخامس والسبعون من استقلال الاردن . ولكن البدايات والتخطيط للمستقبل المشرق للاردن بدأ مبكرا منذ عهد الامارة وتسلم جلالة الملك عبد الله الاول زمام الامارة والذي تحولت الى المملكة الاردنية الهاشمية.
عاش الاردن قيادة وشعبا وارضا .
وللهاشميين الشرفاء كل الولاء والانتماء والشكر . وباقة ورد اردنية ابعثها الى سيد البلاد واهنئه والاسرة الهاشمية وشعبنا الاردني العظيم بعيد الاستقلال الخامس والسبعون .