هذه صفة متلازمة لملوك بني هاشم ، وعبدالله الثاني نشأ وترعرع في بيت الملوك، ومنذ صغره تعلَّم على يدي الملك الإنسان، المغفور له بإذن الله، الحسين بن طلال، طيَّب الله ثراه، وصقل شخصيته بالقيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية والبسالة ، فكان خير خلف لخير سلف.
.
نعم، إن الملك الإنسان عبدالله الثاني إبن الحسين يشعر بالوطن والمواطن، فهو مرهف السمع حاد البصر، يعمل بصمت من أجل المواطن والوطن، ليكون الأردن الأنموذج الأمثل الذي يٌحتذى به.
ما يدور في حياتنا والوطن، يعلمه ولا يُخفى عليه ، ولا تخفى عليه خافية، ويشعر جيداً بألم الوطن والمواطن، ويترك للمسؤول مساحة من الوقت ليُنقذ حياة الوطن والمواطن، ولكنه لا يتجاهل حاجة الوطن والمواطن، ويُتابع تنفيذ توجيهاته السامية لخدمة المواطن والوطن وشبابه ، وإذا ما طفح الكيل ، وما عاد ينفع الصمت، عندئذٍ تكون توجيهاته السامية بالتغيير من أجل المواطن والوطن وشبابه، فيُقيل الحكومة ويأمر بحل مجلس النواب ليكون الأفضل للمواطن والوطن وشبابه.
وهذه شجاعة الملك عبدالله الثاني في إتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب من أجل المواطن والوطن وشبابه، فهو يصبر ويصبر، ولكن للصبر حدود، فحياة الوطن والمواطن أغلى ما لديه.
ونشعر الآن أن الكيل قد طفح، والملك سينتصر للوطن والمواطن قريباً جداً، فهذا هو الملك الشجاع عبدالله الثاني إبن الحسين الذي لا تأخذه في الحق لومة لائم. فالأردن أولاً وسيبقى الأردن أولاً.