نيروز الإخبارية : بقلم د.محمد طالب عبيدات .
الموقف التاريخي الصلب الذي سجّله جلالة الملك حفظه الله ورعاه والدبلوماسية الأردنية والذي أجبَرَ إسرائيل وجعلها تُذعن بالقبول لجميع الطلبات والشروط الأردنية وأسفها وندمها وتراجعها وإعتذارها رسمياً جرّاء حادثة السفارة الإسرائيلية بعمان والتي قضى فيها شهيدان أردنيان هما الدكتور بشار الحمارنة ومحمد الجواودة وكذلك حادثة إستشهاد القاضي رائد زعيتر، هذا الموقف يضع كرامة الأردنيين في عنان السماء:
1. الموقف والصمود الأردني حدا بإسرائيل بالإذعان لمتابعة الإجراءات القانونية المتعلّقة بحادثة السفارة وتعويض أهالي الشهداء.
2. الإعتذار الإسرائيلي إنتصار لسياسة جلالة الملك والأردن ورسالة لسيادة الدولة الأردنية، وخصوصاً أنه جاء بعد موقف الأردن المشرّف الرافض لنقل السفارة الأمريكية للقدس الشريف.
3. الإعتذار الإسرائيلي يجعل الأردنيين يثقون أكثر بحكمة وقيادة جلالة الملك وسياسة النَفَس الطويل للتعامل مع الغطرسة الإسرائيلية.
4. الإعتذار الإسرائيلي يؤكد إنتصار جلالة الملك لكرامة الأردنيين وموقف الأردن المشرّف للمصالح الوطنية العليا وأن جلالته لا يتنازل عن حقوق الأردنيين لأنها خط أحمر.
5. الإعتذار الإسرائيلي يؤكّد أن الإنسان الأردني أغلى ما نملك، ويذكّرنا بإنتصار جلالة الملك للبطل الطيار معاذ الكساسبة وضربه لداعش في عقر دارها.
6. الإعتذار الإسرائيلي يؤكّد إنتصار الدبلوماسية الأردنية والسياسة الخارجية الأردنية ، ويعزّز صِدق وعد الملك بأن حقوق الشهداء الثلاثة لن تضيع، وهذا ما تم فعلاً على الأرض.
7. الإعتذار الإسرائيلي والوعود بعدم عودة السفيرة الإسرائيلية نفسها وإستبدالها لأنها مارست والقاتل قمّة الغطرسة واللاإنسانية، يؤشر لموقف أردني صلب وندّي إزاء التعامل مع إسرائيل.
8. الإعتذار الإسرائيلي هيبة للدولة الأردنية وإنتصار سلمي وقانوني دون دمويّة وحروب وهذا قمّة الحنكة والدبلوماسية والسياسة.
9. الإعتذار الإسرائيلي يشكّل تقدّم أردني وتراجع إسرائيلي حيث صلابة الموقف الأردني وصموده.
بصراحة: نحن مدينين وشاكرين لجلالة الملك الذي رفع رأس الأردنيين، وكل الشكر والإعتزاز لهذا الموقف المشرّف والتاريخي والذي وضع كرامة الأردنيين في عنان السماء، فكرامة الأردنيين خط أحمر!.