في رحيل الأحبة يحضر السواد وتحضر الـدمـوع .. وفي رحيلهم أيضا تستحضر الذاكرة انجازاتهم ومواقفهم ، وحيثما يكون الحديث عن أبي هاشم حتما تقف معاني الرجولة المتجسدة بثوب العطاء والعفة والطهر شاخصة .
وحينما يكون الحديث عن محمد هويمل الزبن نستذكر ملامح الذين سطروا بمواقفهم ثقافة النخوة والشهامة ، ولأنه امتداد لذاك الفكر العشائري المرتبط بمضامين الأصالة فإنك تقرأ بملامح وجهه قصصصهم ومآثرهم .
ياتي الموت عادة لتفريق الناس عن بعضهم ، ينجح بالغاء حضور الجسد لكنه يفشل في تغييب سيرة وصورة أصحاب المواقف ، رحل عنا محمد هويمل الزبن قبل 30 يوم لكن ذكراه ستبقى خالدة في عقل كل من عرفه حيث أنه التقى في ابا هاشم .
رحيلك لم يكن خسارة ضمن نطاق الاسرة والعشيرة ، وإنما على مستوى القبيله ، لقد زرعت ذكراك في ترابه بماء الوفاء والصدق والإخلاص .... خليل سند..