2025-12-28 - الأحد
نتيجة "سقوطات صخرية" .. إغلاق طريق الكرك باتجاه الطفيلة nayrouz وظائف شاغرة في القطاع العام (تفاصيل) nayrouz البدور :"كخطوة تنظيمية ولتقليل وقت الانتظار “ تنظيم مواعيد صرف الأدوية في عمان اعتباراً من 2026/1/1. nayrouz بلدية لواء الموقر تتعامل مع ملاحظات المواطنين وتعزز مستوى الخدمات...صور nayrouz المياه : تحذر من قرب فيضان سد وادي الكرك nayrouz أمن الدولة تمهل 36 شخصًا لتسليم أنفسهم (أسماء) nayrouz الخريشا تشيد بالدور البارز لقسم الإشراف التربوي في دعم مدارس المديرية nayrouz “التعليم النيابية” تناقش نظام الثانوية العامة الجديد nayrouz تعليق دوام المدارس الحكومية والخاصة في قصبة الكرك حرصًا على سلامة الطلبة nayrouz توقف ضخ الديسي 96 ساعة عن مناطق بعمّان والرصيفة – أسماء nayrouz تأخير دوام المدارس في الطفيلة الى العاشرة صباحا nayrouz المكتبة الوطنية تعلن عن حاجتها لتعيين فني مطبعة وفني تجليد nayrouz مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بشأن اعتراف إسرائيل بـ "أرض الصومال" nayrouz السير: تباطؤ اعتيادي في الحركة المرورية nayrouz وفاة وإصابة بحادث تدهور على الطريق الصحراوي nayrouz نواب يناقشون مشاريع قوانين .. وفتح ملف الإلقاء العشوائي للنفايات في المجلس nayrouz بلدية الكرك: إغلاق مؤقت للطريق المؤدية إلى كرك القصبة بسبب انهيار جبلي nayrouz انهيار جبلي يغلق الطريق المؤدية إلى قصبة الكرك nayrouz الجريري يتراس مجتمع تعلم حول تقرير السياسات للعام 2024/ 2025. nayrouz بوتين يتوعد زيلينسكي والجيش الروسي يعلن توسيع سيطرته بأوكرانيا nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 28-12-2025 nayrouz وفاة الفنان سليمان عبود إثر جلطة حادة في النمسا nayrouz وفاة العميد المتقاعد الطبيب فايز أحمد حسين الكركي "أبو خالد ". nayrouz وفاة الشيخ طلال بني سلمان "ابو باسل" والدفن في عجلون nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 27-12-2025 nayrouz وفاة المُعلم أحمد زامل السليحات nayrouz وفاة الحاج علي والد الزميل الصحفي وجدي النعيمات nayrouz المحافظ السابق فايز حسين سليمان العبادي في ذمة الله nayrouz وفاة الحاجة حورية محمد العواد أبو هزيم nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 26-12-2025 nayrouz نيروز الإخبارية تعزي الزميل علي النجادات بوفاة شقيقه محمود nayrouz عبدالله زايد عرب العون في ذمة الله nayrouz وفاة صديق الملك الحسين عالم الفيزياء النووية رياض الحلو ابن العقبة nayrouz وفاة الدكتور رياض عادل الحلو رئيس بلدية العقبة الأسبق nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 25-12-2025 nayrouz رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا ينعى وفاة الزميل المهندس محمد العمايرة nayrouz الحديدي يعزي بوفاة العقيد المتقاعد حامد محمد الخليفات nayrouz الموت يغيب الممثل القدير والمخرج الفلسطيني محمد بكري nayrouz وفاة الشاب محمد العمايرة في حادث سير بالعقبة nayrouz شكر على تعاز من عائلة الناصر / خضير/ بني صخر. nayrouz

ميسر السردية تكتب نتفليكس.. ثورة فنية أو عورة مجتمعية.

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم النائب السابق ميسر السردية
تحدثني صديقة أنهم وفي فصل بارد كهذه الأيام أدارت التلفزيون على فيلم أجنبي، تقول كانت أمي خلف ماكينتها تنتبه أحيانا لبعض المشاهد فسألتها عندما انحصر البطل والبطلة في كهف، شو قصتهم هذول؟ فقالت كي أموه الأمر عليها، قلت لها:هاي أخته يمه، وما أن أكملت الجملة حتى اقترب البطل ليقبل البطلة، وفي لمح البصر تناولتني أمي بالشبشب.. أخته يا كذابة وأغلقت التلفزيون.
عندما كانت نساء الحارة يجتمعن ويفضفن بشؤون نسائية خاصة وينتبهن لوجودنا  بالقرب منهن يقلن إذا ما خرجت منهن كلمة لاتناسب أعمارنا"على وجه هالبنت مية ورد".

يعتبر أرسطو أن من أهم مهام الفن هي عملية التطهير، والتطهير بالمسرحة - المتاح في عصره- بمعنى تفريغ الحنق أو الشعور بالظلم الداخلي من خلال العملية الإسقاطية المتبادلة بين المتفرج والعرض الفني، عبر تشخيص النص. 
يعود ما بين الحين والاخر  الجدل القديم المتجدد حول طبيعة ووظيفة الفن - خاصة التمثيل بكافة فروعه- وأهداف رسالته في حياة المجتمعات، فهل هو فن من أجل الفن فقط أم فن له الدواء فاعلة في دفع ورقي المجتمع ومعالجة قضاياه؟!، من خلال محاربة السلبيات والهنات والمثالب التي يرفضها العموم
 عبر إعلاء الإيجابيات والقيم المثلى ومنظومة القواعد الأخلاقية المتفق عليها كأعراف وعادات وتقاليد وتعاليم دينية. 
السؤال الذي يطل برأسه هنا، هل تتشابه قضايا وأولويات المجتمعات في شتى بقاع العالم كضرورة توجب الطرح الملحاح في زمن ما؟! وهل آلية المعالجة ودق جرس تلك القضايا يكون بذات الوسائل و الطرائق أثناء  تقديمها  للمتفرجين؟! هل تستوي زاوية الرؤية والأحكام وتتطابق تتطابق بين جميع الناس في كافة الثقافات والموروثات والتراثيات؟! في كتاب مدخل إلى السيميوطيا يقول المفكر نصر حامد أبو زيد "ليس التراث قطعة عزيزة من التاريخ فحسب، ولكنه دعامة من دعامات وجودنا، وأثر فاعل في مكونات وعينا الراهن، وأثر قد لا يبدو للوهلة الأولى واضحا بيننا، لكنه يعمل فينا بالخفاء، ويؤثر في تصوراتنا شئنا ذلك أم أبينا"،  وهذه نظرة يستحيل معها تطبيق ما عند هذا على ما عند ذاك، فيما يتعلق بالتصور والتأثير والفاعلية،ماضيا وحاضرا ومستقبلا.
بالعودة للبداية، ظهرت مؤخرا بعض الإشتباكات موزعة بين الناس تأييدا واعتراضا، حول المحتوى الذي تطرحة شبكة نيتفلكس من أعمال فنية، ومنها  في الأردن غير ذي مرة،وأخرها، الإشتباك حول محتوى الفيلم المصري  "أصحاب ولا أعز"، حيث رأى الجانب المؤيد أن مجتمعاتنا  فيها ما طرحه الفيلم وأكثر، وأستشهدوا بأعمال سينمائية قديمة صورت كذا وكذا مما يعتبره الجانب المعارض خدش للحياء وثقب واستهداف للمجتمعات العربية المحافظة، كما أن الكثيرين يشاهدون أعمالا أجنبية تصور مالايقل عن هذا الفيلم من مشاهد ، بل أن هذا العمل مستنسخ عن عمل غربي  أبدع ممثلوه تقديمه بنسخة عربية.
والإبداع هنا ليس بحجة لسببين، أولا لأن كل من قاموا بالعمل هم من النجوم وأصحاب الجوائز الذين تحتفي بهم "الردكاربت" ومحطات التلفزة في كل موسم، وثانيا لأنه ليس نابعا من الذات الثقافية المجتمعية ، في كتابه دراسات أدبية يسمي المفكر والناقد لويس عوض  هكذا أعمال مستنسخة ب" تمثيل التمثيل "فمن يلتقط صورة للموناليزا لا يقارن بمن رسمها.
السؤال هل تسعى شبكة نيتفلكس لمعالجة مساوئ أخلاقية تدور في بعض المجتمعات  ونقلها للفضاء العام، علما أنه لا يمكن إطلاقا اعتبار تلك الهنات مسطرة قياس لحالة عامة بين   بيئات لكل منها خصوصيتها التراثية والثقافية والإيديولوجية؟! هل ما نشتبك حوله وعليه عبر ما تقدمه هذه الشبكة يعد معالجة حقيقة لسلبيات لا يخلو منها مكان وزمان أم أن القائمين عليها يؤدون القول لنا  عبر مايبثونه  هذا أنتم وهذا وجهكم القبيح الذي تخفونه؟!
هل يجوز أن يطغى نشاز عازف على باقي تخت العزف بحيث يعم الفعل الفردي على النكران الجمعي  ليصبح القضية الهامة العامة؟! هل ما نختلف عليه يدخل في بند حرية الفكر والفن والإبداع أو المسّ بقواعد عامة دخلت باب المواضعة "تابوهات" أصبحت  كأبجديات  ناظمة لتصرفات حياة عامة الناس في سياقات ثقافة ذات خصوصية ... مثلا أثناء مشاهدة عملا أجنبيا لايتسق كل ما يطرحه مع قيم مجتمع الشخص المتابع، يتم الفصل الذهني خلال عملية المشاهدة مابين مايدور هناك  وبين ما يدور هنا واستبعاد المدلولات والإسقاطات بين ثقافة وأخرى ، فالصورة المنكرة شرقا قد تكون طبيعية عادية غربا والعكس صحيح.. نهاية المطاف، شئنا أم أبينا، لكل مكان ومجتمع تراثه و ثقافته و خصوصيته وفعل التثاقف بعيدا كل البعد عن التشبه والتقليد الأعمى بغض النظر عن بواطن النوايا، عموما، قد يكون ولى ذاك الزمن الذي كنا  نُشيح وجوهنا عن لقطة عابرة ، تقطعها الكاميرا قبل تمامها ...!!!