نستذكر اليوم مناسبة عزيزة على قلوب جميع الأردنيين ، تلك المناسبة التي سطّر فيها الجيش الأردني أسمى آيات الفخر والاعتزاز ضد عدوه جيش الكيان الصهيوني الذي أطلق على نفسه مسمى الجيش الذي لا يقهر ، ومرّغ أنفه في التراب ، واستطاع أن يعيد للعرب عامة وللأردن خاصة العزة والكرامة بعد المباغتة التي أحدثها جيش الكيان الصهيوني في عام 1967 على الأراضي الأردنية.
ففي 21/3/1968 ، استطاع الجيش الأردني الباسل أن يتصدى لجيش الكيان الصهيوني ، بعدما حاول التوسع في الحدود الأردنية ، في منطقة الكرامة الواقعة في شمال المملكة الأردنية الهاشمية في الأغوار الشمالية تحديداً ، واستطاع الجيش الأردني أن يلحق الخسائر المادية والمعنوية بجيش الكيان الصهيوني ، وبقي على نفس الوتيرة في القتال إلا أن طلب جيش الاحتلال وقف إطلاق النار لما لحقه من أذى وتنكيل من قبل قوات الجيش الأردني الباسل ، حيث انسحب جيش الاحتلال معلناً خسارته الفادحة في الأرواح والمعدات أمام العالم بأسره.
وبهذا يكون الجيش الأردني الباسل قد حطم اسطورة الجيش الذي أطلق على نفسه (الجيش الذي لا يقهر)، وهزمه شر هزيمة، وذلك من خلال العزيمة والإرادة لدى قوات الجيش الأردني متخذًا شعار ( الله ، الوطن ، الملك. )
ومن هنا واحتفاءً بتلك المناسبة العطرة ، أرفع أكف الضراعة الى المولى عز وجل بالدعاء لكل الشهداء الذين روت دمائهم الزكية أرضنا الطيبة ، لتبقى رايتها عالية خفاقة في عنان السماء ، حفظ الله الوطن بقيادته الهاشمية المظفرة ، وكل عام واردننا بألف خير.