كانت يقال لها كذلك ( مدور نول ) لكثرة مصابغها ونساجيها .
المدور هذه القريه الوادعه التي تقع مابين جرش والمفرق ٠
كانت شبه مدينه مصغره في الثلاثينات ولغاية الخمسينات وكانت جملة الجمله لتجار عمان وجرش والسلط من المدور٠ وكان يوجدفيهامايقارب ثلاثين حاصل ( دكان) وملاحم وحداده والبيطره والغربالة لتحسين البذار ومصابغ ونسيج ومصنع لل (ملبس خشم دهش او مخشرم ) وبابور طحينها الذي يوقذ الناس صباحا بعد ان يشغله أبو عطالله بعد ان كان يتولى المهمة الياس ومعظمها يملكها تجار من الشام ومدن الشام حيث هجرة اهل الشام بعد كسادالتجاره اثناء وجود الاحتلال الفرنسي لسوريا وهاجرتجار كثر الى الاردن حيث الأمان والنمو الاقتصادي وتجنب اهل الشام الذهاب الى عمان حيث كان حينها الامن غير متوفر لذلك بقي فيها القليل من تجار الشام وهذا السبب انتقلوا الى المدور للحمايه من الغزوات وترحيب قبيلة بني حسن وطيبة عشائرها حيث كانوا قوه ضاربه لايغزو احد ولكن الويل لمن يغزوهم ٠
ولوجود مشيخة قبيلة بني حسن الشيخ ( مرزوق ابن قلاب) في هذه الحضاره الوادعه وكان اجتماع شيوخ قبيلة بني حسن السته للتشاور في المدور حيث كانت الكلمه واحده٠
معظم سكانها من عشيرة العموش وهم لا للحصر ٠الداوود والسميرات والوطفات وهم من السميرات ٠والقلاب وابو العيس والعويدات والبكور ٠ والعويسات والحسبان والعوض اللات٠والشوشي ٠وابو اكحيله ومن سكان المدور من اهل الشام عائلة حتاحت ٠ وعبده ٠وطويله ٠ والبيطار ٠ وعقده ٠والحايك ٠ والصباغ ٠ والطرزي٠ وزعيتر٠ وعائلات حجازيه لهم نسب مع قبيلة بني حسن والشوام٠٠٠٠والعجلوني ٠
وكانوا تجاراً واصحاب محلات وكانت البضاعه تنقل من المفرق على ظهر بغال والخيل والجمال بعد وصولها في القطار من الشام ٠٠٠٠٠٠وهوؤلاء التجار انتقلوا من حي في الشام الىالمدور نول
حيث توجد قوافل مباشره من دمشق الى المدور على الجمال وعربات ( حنتور) تجرها الخيول.
وقد لجأ الى المدور (الامير سلطان باشا الأطرش ) قائد الثوره السوريه ٠واجتمع عدة مرات معشيوخ قبيلة بني حسن بضيافة الشيخ مرزوق القلاب ابو جلال٠٠٠٠ وكان سلطان باشا في حماية قبيلة بني حسن عامه والخزاعله خاصه وعشيرة الخزاعله اهل كرم وسخاء وكان يسكن في حيان المشرف ولاتزال اثار منازل الامير سلطان وتوجد اسماء احواض تثبت سكن الامير سلطان مثل ( بركة الدرزي) والنقره ٠ والأطرش
(اعتذر عن كلمة لجوء لأن العربي والشامي هم اهل ديار) .
كانت تتزود المدور بالمياه من الينابيع المنتشرة حولها من بير المطوي . السحري . ام جرين . المرج الاسمر . الباردة . دحل . خطلة . وشاشة أبو العيس وغيرها بالاضافة الى آبار الجمع المحفورة بإتقان بالصخر . ومغارات المياه ومن أشهر آبارها بئر حيزان ذو التجميع الهائل للمياه.
ويوجد في المدور مخفر فرسان ذو برج عالي يشرف على معظم قرى بني حسن ٠ وكان يوجد به ثلة من الفرسان ولاحقا تم تعزيزه بباص وسياره ٠
ومن هذا الحمى اليعربي تم طرد كلوب باشا الانجليزي الذي جاء طالبا تجنيد شباب قبيلة بني حسن تحت الراية الانجليزية الاستعمارية وإعادة صرة الذهب الرشوة له عند شجرة الصبيحية ( وهي شجرة بطم معمرة تظلل تحتها فاتحين بلاد الشام) واللتي كان دسها تحت فرشة الصوف التي أجلس عليها في ديوان إبن قلاب بعد ان شاهدها المرحوم الشيخ خلف أبو العيس ونبه إبن قلاب لها . ومن يومها قرر استثناء بني حسن من التجنيد بالجيش حتى تم طرده ولو ان بعظهم تجندوا بأسماء مستعارة.
وبالرغم من كل هذا التهميش الممنهج . والاقصاء . وتكميم كتابة التاريخ على مستوى الوطن . فلقد إنفلت الإبداع من عقاله وكانت المدور مدرسة كبيرة . تخرج منها الوزراء والسفراء والاطباء والمهندسين والقضاة والفنانين والادباء والضباط والافراد وكل المبدعين على مستوى الوطن والعالم العربي والاسلامي . وترى أبناء المدور يملأوون ثلاث محافظات ويتكئون على الرابعة ليساهموا في بناء ألأردن الحديث مع أخوانهم من جميع محافظات المملكة ويحمون ألوطن بكل إقتدار.