هناك قرية امتاز أهلها بالكذب وشهادة الزور تقع على سفح الجبل ، دخلت إمرأة إلى هذه القريه بعدما أظلَّت الطريق ولم تعرف طريق العودة إلى بلدها فلقيها رجل من قرية الكذابين فَعَرض عليها أن يتزوجها فقبلت فكان الزواج بالمرأة سراً وكان زواجاً شرعيا امام شيخ وبحضور شهود..
وبعد فترة اختلف الزوجان وطردها الزوج من المنزل وسلبها حقوقها فذهبت للقاضي مشتكية٠
وقالت: تزوجني زواجاً شرعياً ويشهد بذلك فلان وفلان٠
طلب القاضي حضور الزوج والشاهدين فانكر الزوج والشهود معرفتهم بهذه المرأه أو انهم رأوها سابقا٠
نظر القاضي للشاهدين جيداً وللزوجة ايضا وسألها: هل عند زوجك كلاب؟
اجابت: نعم
قال: هل تقبلين بشهادة الكلاب وحكمهم؟
قالت: نعم
قال: لشرطة خذوها فإن نبحت الكلاب عليها فهي تكذب وإن رحَبت بها فهي صاحبة الدار٠
فذهبت المرأة مع الشرطة فدخلت البيت الذي كانت تسكن فيه فلم تنبح عليها الكلاب ،فرجعوا للمحكمة وقالوا يا سيدي لم تنبح عليها الكلاب ؟!
إرتبك الشاهدان واصفرت وجوههم؟!
فقال القاضي: اجلدوهم فإنهم ېكذبون بئس القرى التي كلابها أصدق من أهلها..
فخرجت المرأة من القرية وهي تُردِد بِئس القرية التي كلابها أصدق من رجالها ،وأَبَت أن تُساكنهم فيها....