"طعنة القريب ما لها دواء".. قد يكون هذا المثل الشعبي هو ملخص ما تعرضت له زوجة مصرية من غدر وخيانة من أقرب المقربين ودفعها لرفع دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة.
فبعد زواج دام 17 عاما وأسفر عن 3 أبناء، أقدمت زوجة مصرية تعمل "صيدلانية" على رفع دعوى طلاق للضرر ضد زوجها "رجل أعمال" بعد خيانته لها وزواجه من أرملة شقيقها المتوفى وطردها من شقة الزوجية بأحد الكومباوندات الشهيرة دون سابق إنذار.
فوجئت بتغيير "كالون" الشقة وتقول المحامية نهى الجندي، إن موكلتها فوجئت لدى عودتها وأبنائها من التدريبات الرياضية ليلا بتغيير مفتاح باب الشقة، لتفاجأ بزوجة شقيقها المتوفى تفتح لها الباب وتخبرها بالزواج من زوجها واحتلالها للمنزل بصحبة أبنائها الأربعة.
صدمة مضاعفة تعرضت لها الزوجة، وإحساس لا يوصف، بحسب المحامية، حيث لم تخسر زوجها فقط بل خسرت حياتها وحياة أبنائها، وخسرت المنزل والأمان، وتعرضت للطعنة من أقرب المقربين، "الزوج وزوجة شقيقها الراحل".
لم تتصور أن جزاء عطفها سيكون الخيانة وأكدت المحامية أن موكلتها كانت تستضيف زوجة شقيقها وأبناءه منذ وفاته قبل عامين في منزلها بشكل أسبوعي، دعما لها ولمساندتها وأبنائها، ولم تكن تتصور أن جزاء عطفها وكرمها سيكون الخيانة والغدر.
خططا لطردها بمنتهى الغدر وأكدت الزوجة المقهورة، أن زوجها وأرملة شقيقها، خططا للأمر بمنتهى الخسة والغدر، حيث كانت تَهِم لتوصيل أبنائها إلى النادي لحضور التمرينات الرياضية بشكل طبيعي، بينما كانا يخططان إلى احتلال المنزل وتغيير مفتاحه وتغيير الوضع بالكامل قبل رجوعها إلى المنزل.
وفي رد عجيب من الزوج، قال لزوجته المغدورة إنه "يستر" على أبناء شقيقها المتوفى بفعلته هذه، وإنه سيقوم باستئجار منزل آخر لها ولأبنائهما الثلاثة بعيدا عن هذا المنزل لأن زوجته الجديدة متمسكة بالإقامة فيه مع أبنائها!
المحكمة أنصفت الزوجة ورغم صعوبة الحصول على حكم بالطلاق أمام محكمة الأسرة في مصر إلا لحدوث ضرر بالغ، ما يدفع الكثيرات إلى اللجوء إلى الخلع، حكمت محكمة الأسرة بمدينة نصر بطلب الدعوى والحكم بالطلاق للضرر لصالح الزوجة بسبب الزواج بأخرى دون إخطار الزوجة الأولى، بينما لا تزال قضية التمكين من منزل الزوجية تنتظر التنفيذ في وقت قريب.
كما رفعت الزوجة عددا من قضايا النفقة ونفقة الأطفال ومصاريف المدارس لأبنائها ضد زوجها، ولا تزال هذه القضايا تنظر أمام المحكمة.