وافق نيكولاس كروز، المعروف باسم "سفاح مدرسة فلوريدا" و"مرتكب إطلاق النار الجماعي في فلوريدا"، على التبرع بدماغه للعلم كجزء من تسوية مدنية "فريدة من نوعها" مع أحد ضحاياه، وذلك وفقا لوثائق المحكمة.
كان قد استخدم نيكولاس كروز بندقية من طراز AR-15 لقتل 17 طالبًا وموظفًا في مدرسة مارجوري ستونمان دوجلاس الثانوية في باركلاند في 14 فبراير 2018، في واحدة من أكثر حوادث إطلاق النار الجماعية دموية وترويعاً في تاريخ الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة نيويورك بوست أن التسوية غير العادية، بتبرعه بدماغه للعلم، اقترحها محام يمثل أنتوني بورخيس (21 عاما) الذي أصيب بخمس رصاصات خلال الهجوم.
وقال أليكس أريزا، محامي بورخيس، لشبكة فوكس نيوز ديجيتال "اعتقدت أنه إذا درس العلماء دماغه، فقد يكونون قادرين على معرفة سبب تكوين مثل هذا الوحش". "ربما كان هناك نوع من الخلل، الذي تسبب في ذلك والذي يمكننا منعه في المستقبل".
ووصف الماحمي سكوت هيرندون، الذي مثل ضحايا إطلاق النار الجماعي، التسوية بأنها غير مسبوقة. وقال لقناة فوكس نيوز ديجيتال "لم أسمع قط عن شيء كهذا من قبل. إنه شيء فريد من نوعه". "إنه يسلط الضوء على أولئك الذين يحاولون فعل كل ما ينبغي القيام به، لتجنب هذه المذابح في المستقبل".
كما تمنح اتفاقية التسوية الجديدة بورخيس الحق في استخدام اسم كروز في الأفلام والكتب ووسائل الإعلام الأخرى.
القاتل البالغ من العمر 25 عامًا، والذي يقضي حاليًا عقوبة السجن مدى الحياة، ممنوع من الاستفادة من جريمته ويجب عليه الحصول على إذن بورخيس قبل المشاركة في أي مقابلات.
وذكر المحامي هيرندون، أنه ليس من غير المعتاد أن يتخلى مرتكب الجريمة عن حقوقه في اسمه كجزء من التسوية.
في الخامسة عشرة من عمره، كان بورخيس من بين الضحايا الـ17 الذين نجوا بأعجوبة من الهجوم الوحشي. واستخدم جسده لتحصين الباب، ومنع كروز من دخول الفصل الدراسي حيث كان يختبئ هو وغيره من الطلاب المذعورين.
وفي السابق، دفعت منطقة المدارس العامة في مقاطعة بروارد 26 مليون دولار لضحايا إطلاق النار، منها 1.25 مليون دولار ذهبت إلى بورخيس.
وذكرت صحيفة نيويورك بوست أن بورخيس، إلى جانب ضحايا آخرين، رفعوا دعاوى قضائية معلقة ضد مسؤول موارد المدرسة سكوت بيترسون ومكتب عمدة مقاطعة بروارد.