في مباراة مثيرة جمعت بين الفيصلي وشباب الأردن، نجح فريق الفيصلي في قلب النتيجة لصالحه بعد تأخره مرتين، ليحقق انتصاراً صعباً وثميناً بفضل تألق لاعبيه البدلاء. من جهته، قدّم شباب الأردن أفضل أداء له منذ بداية الدوري، حيث سيطر على مجريات الشوط الأول واستحق التقدم بجدارة.
شوط أول رائع لشباب الأردن
بدأ شباب الأردن المباراة بقوة وسيطر على وسط الملعب الهجومي، متفوقاً على الفيصلي في جميع الجوانب، وخاصة في النصف الأول من الملعب. سجل الشباب هدف التقدم بعد خطأ دفاعي من الفيصلي، حيث استطاع ورد البري التدرج بالكرة دون أي رقابة تُذكر، ليضع فريقه في المقدمة.
الفيصلي يعاني والبدلاء ينقذون الموقف
الفيصلي بدأ المباراة بشكل متواضع، حيث بدا الفريق وكأنه "قميص يجري في الملعب دون أجساد داخله". كان الطرف الأيمن للفريق بقيادة البطاط وأبو عمارة بعيدًا عن تقديم أي إضافة سواء دفاعيًا أو هجوميًا. وتبدلت الخطة عدة مرات دون أن تظهر رؤية فنية واضحة، مما زاد من ارتباك الفريق في الشوط الأول.
مع بداية الشوط الثاني، قام المدرب بإجراء تغييرات هامة بإشراك عمر هاني والمنصوري، اللذين كانا نجمي المباراة بلا منازع. استطاع هاني والمنصوري استعادة التوازن للفيصلي بفضل مهاراتهم الفردية، حيث أخذا على عاتقهما مسؤولية قيادة الهجمات بعد أن عجز الفريق عن اللعب الجماعي.
عودة قوية للفيصلي وانتصار مستحق
سجل الفيصلي هدف التعادل بفضل تمركز جيد من سيمون، قبل أن يعزز شباب الأردن النتيجة بهدف فكاهي آخر على دفاعات الفيصلي. لكن الفيصلي لم يستسلم، وعاد بقوة بعد إدخال أبو هشهش وعبدالله عوض للمغامرة الهجومية.
جاء هدف التعادل الثاني للفيصلي عبر سيمون مجددًا، بعدما راوغ المنصوري ثلاثة لاعبين من شباب الأردن وفتح المجال أمام خالد زكريا للتمريرة الحاسمة. لكن الهدف الأجمل والأغلى جاء بقدم عمر هاني، الذي سجل هدف الفوز بطريقة رائعة، ليؤكد أن البدلاء كانوا "رجال اللعبة" وأصحاب الحلول.
درس ثمين للفيصلي وشباب الأردن
في النهاية، يمكن القول إن هذه المباراة قد تكون نقطة التحول التي يحتاجها الفيصلي للعودة إلى المنافسة الحقيقية. ومع ذلك، أظهرت المباراة أن الفريق بحاجة إلى عمل كبير، خصوصًا في خط الدفاع وتباعد الخطوط.
شباب الأردن يستحق الثناء على أدائه الكبير رغم الخسارة، بينما الفيصلي بحاجة إلى إعادة النظر في استراتيجياته وترتيب أوراقه قبل التحديات القادمة.