نيروز الإخبارية : الامة التي تهمل لغتها أمة تحتقر نفسها ...خالد السمرين الجبور.
إن مدى تقدم وانتشار وازدهار أية لغة من لغات الشعوب ، والأمم في هذا العالم يتوقف على مدى ، وجدية ، واهتمام أبناء هذه اللغة ، أو تلك بلغتهم واعتزازهم بها وحبهم لها. إن اللغة هي لسان المرء ووافد عقله، بها يعبر عن أفكاره وثقافته وهويته.
يقول : مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله - : "ما ذلَّت لغةُ شعبٍ إلاَّ ذلَّ، ولا انحطَّت إلاَّ كان أمرُه في ذَهابٍ وإدبارٍ ، إن الأخلاص ثمرة عظيمة يقطف ثمرها كل من أتقنها , فالمسلم المخلص لدينه وامته , لا بد ان يكون مخلصاً لهذه اللغة العظيمة , لغة وحي الله ولغة رسوله الكريم ولغة فقهنا وحضارتنا وتاريخنا ، فيجب علينا كمسلمين ان نحب لغتنا , ونعتني بها , وتعلُّمها وتعليمها ’ ونشرها في كل بقاع العالم , إن أمر النهوض باللغة العربية لا يتحقق بجهود فردية محدودة حتى مع وجود الحماسة والإخلاص لدى هؤلاء الأفراد، وإنما يتحقق هذا الأمر بوجود أو إيجاد دولة تطبق الإسلام، وتبنِّي هذه اللغة بشكل مخلص وجاد في سياستها العامة، وفي مناهجها التعليمية المختلفة، وفي برامجها وسياستها الإعلامية والثقافية، وفي جميع مناحي ونشاطات الحياة الاجتماعية؛ حتى تصل وترسخ في اذهانهم وتكن موجودة مع الناس في جميع مناحي حياتهم.
إن أهمية اللغة العربية والعناية بها , لا يعني ان لا تتعلم وتتقن باقي لغات العصر , فهذا شي مطلوب ورائع , وثقافة وعلم للأنسان, بل يجب عليك أن تحرص على أتقان العربية بشكل جيد , وهذا من شأنه أن يساعدك على ان تتقن باقي اللغات ؛ لأنه شيء ثابت ومعروف وفي الواقع يعرفه الذين درّسوا العربية ودرّسوا تلك اللغات.
وفي الختام , اللغة تنمو وتجدد بالعناية والاهتمام , بالحرص والأتقان , لغة روحها القران , وجسمها الأسلام , واعظأؤها هم ابناء الاسلام الناطقين بها , فمهما كتب وتطرقت إليه في هذا الموضوع الكبير ،الذي لا تكفيه هذخه الكلمات القليلة، من افكار وخواطر تتلخص بالحرص والأهمية والتعلم والأتقان والنهوض بها ونشرها , سأكون مقصر بحق هذه اللغة العظيمة"لغة الضاد".