الملك عبدالله الثاني: نموذج القائد الملهم بين جنوده في قوات حفظ السلام الدولية
في عام 1994، أظهر جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، أسمى صور القيادة الميدانية والتواضع عندما زار قوات حفظ السلام الأردنية الدولية أثناء مهمتهم في كرواتيا. لم تكن الزيارة مجرد تفقد رسمي؛ بل كانت رسالة حية تعكس حرص جلالته على جنوده وأمنهم وسلامتهم.
زار جلالته الجنود في مواقعهم خمس مرات، ورفض الإقامة في القصور، مفضلاً النوم بينهم في الميدان، ليكون قريباً من همومهم واحتياجاتهم. أشرف جلالته شخصياً على تنفيذ الأوامر والتعليمات وفق قواعد الاشتباك، مؤمناً بأن القائد يجب أن يكون في مقدمة الصفوف، لا في الظل.
لم تقتصر جهوده على القوات الأردنية فقط؛ بل قابل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، السيد آكاشي، ورئيس كرواتيا آنذاك، السيد ستيبان ميسيتش، والرئيس فرانيجو توجمان. في جميع اللقاءات، أثنى القادة والمسؤولون الدوليون على كفاءة القوات الأردنية، سواء من الضباط أو الأفراد، مؤكدين أن حضورهم يعكس المهنية والانضباط الذي يُعرف به الجيش العربي الأردني.
تقديراً لجهودهم، حصلت القوات الأردنية على أوسمة أممية وجمهورية، تقديراً لدورهم المميز في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وما زال جلالة الملك عبدالله الثاني يحتفظ بروابط عميقة مع جنوده، ليؤكد دائماً أنهم أبناءه وإخوته، الذين يفتدونه بأرواحهم ودمائهم.
حفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى، نموذجاً للقائد الميداني الذي يجمع بين الحكمة والحنكة، وحفظ الله الأردن وأبناءه المخلصين.