رائد ضيف الله الخريشا، أحد أبناء المدرسة العسكرية الذين تركوا بصمتهم في الإعلام العسكري بمهنيته وكفاءته العالية. على مدار عشرين عاماً، عمل الخريشا في الإعلام العسكري كمصور محترف، حيث كان ينقل أخبار القوات المسلحة الأردنية بكل دقة واقتدار، مسلطاً الضوء على الجهود الوطنية والإنجازات العسكرية التي تعزز صورة الجيش أمام العالم.
بعد تقاعده، لم يتوقف شغفه بالكاميرا والصورة، بل استثمر خبرته الطويلة في تأسيس مكتب تصوير خاص في لواء الموقر، حيث بدأ بنقل الصورة الحقيقية لأبناء اللواء وعرض حياتهم اليومية وتراثهم العريق. أصبحت عدسته نافذة تسلط الضوء على الجوانب المشرقة في المجتمع، مع إبراز التقاليد والقيم التي تميز أبناء الموقر.
يجمع الخريشا في أعماله بين الدقة العسكرية والرؤية الإبداعية، ليؤكد أن التصوير ليس مجرد مهنة بل أداة توثيق تحمل رسالة سامية. واستطاع من خلال مكتبه أن يُبرز هوية المنطقة، مُلهماً الشباب للسير على خطاه والاعتزاز بهويتهم الثقافية والاجتماعية.
اليوم، يُعتبر رائد ضيف الله الخريشا مثالاً على الإنسان الذي يواصل العطاء لخدمة مجتمعه، مستثمراً مهاراته وخبراته في صناعة الفارق ونقل الصورة التي تعكس واقعاً مليئاً بالفخر والانتماء.