نيروز الإخبارية : قال رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور مهند حجازي، إن مفهوم مكافحة الفساد لا يختزل في القوانين والإجراءات، فهو يتطلب نهجًا ثقافيًا يعيد صياغة القيم المجتمعية، ويزرع في الأفراد إيمانًا راسخًا بالعدالة والمسؤولية.
جاء ذلك خلال حواريات "الشرق الأوسط" التي أقيمت تحت رعاية رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين، وبحضور عمداء الكليات، وعميد شؤون الطلبة، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وجمع من الطلبة.
وكان في استقبال عطوفة الدكتور حجازي، نائب رئيسة هيئة المديرين الدكتور أحمد ناصر الدين، وعميد شؤون الطلبة الدكتور حازم النسور، وعميد كلية الحقوق الدكتور نجم الربضي، والإعلامي الدكتور هاني البدري.
وعبّر الدكتور الحجازي في الحوارية التي أدارها عضو هيئة التدريس في كلية الاعلام، الدكتور البدري، عن الدور المحوري الذي تضطلع به الهيئة في تعزيز قيم النزاهة ومعايير الشفافية، مشيرًا إلى أن النزاهة تتجاوز في تأثيرها رفع الشعارات في المناسبات، إذ إنها ركيزة أساسية لبناء الدول وحماية مستقبل الأجيال.
واستعرض الدكتور الحجازي تجارب حقيقية عكست حجم التحديات التي تواجه الهيئة في التصدي للفساد، وأبرز إنجازاتها، مؤكدًا أهمية غرس القيم الأخلاقية في المراحل التعليمية الأولى، وأن مسؤولية بناء مجتمع تسوده النزاهة لا تقع على عاتق جهة واحدة، بل هي مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
ومثّلت الحوارية الرابعة التي جاءت بعنوان "دور هيئة النزاهة ومكافحة الفساد في تعزيز معايير النزاهة الوطنية"، فضاءً للحوار العميق والتفاعل البنّاء، حيث جرى حوار موسع مع الطلبة، قدموا من خلاله مجموعة من المداخلات القيّمة حول دور الجامعات في صياغة ثقافة النزاهة، مع تأكيدهم بأن المؤسسات التعليمية تعد فضاءات تُصقل فيها القيم، وتنار فيها العقول، وتُبنى فيها الشخصيات.