برعاية رئيس جامعة جرش الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة استضافت جامعة جرش بالتشاركية مع مبادرة يلا نشارك يلا نتحزب مؤتمر جرش للتنمية السياسية وذلك ضمن برنامج حوارات وطنية بهدف مناقشة أهم القضايا المتعلقة بالتنمية السياسية والاقتصادية في المملكة الأردنية الهاشمية، وعُقد المؤتمر على جلستين حضرها رئيس هيئة المديرين السيد محمد الحوامدة، وعميد كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور أحمد ربيع، وعميد شؤون الطلبة الدكتور عبد المهدي الضمور، وممثلين عن المجتمع المحلي، وطلبة الجامعة، وحملت عنوان الجلسة الأولى " ماذا بعد الانتخابات النيابية-الأحزاب والشباب ومتطلبات المرحلة" حيث أدار الجلستين الدكتور علي القواقزة رئيس بلدية جرش الأسبق والمتحدث باسم مبادرة يلا نشارك يلا نتحزب، حيث أكد المشاركون في الجلسة الأولى العين عمر العياصرة عضو مجلس الأعيان الأردني، والنائب بدر الحراحشة عضو مجلس النواب الأردني، ورئيس مبادرة يلا نشارك يلا نتحزب سيف الإسلام بني مصطفى، عن تجربة الشباب في الانتخابات الماضية، والفجوة بين المواطن ومجلس النواب، مشيرين إلى أن نسبة التصويت كانت غير مجزية، مستعرضين الخدمات التي يقدمها مجلس النواب للمواطنين، منتقدين بعض السلوكيات السلبية التي حدثت في الانتخابات الماضية، مبينين أن الأحزاب في أي دولة تكون تنافسية، وتعتمد على برنامج حزبي اقتصادي واجتماعي، مشيرين أن الحياة الحزبية في الأردن تبشر بالخير رغم أن أعمار بعض الاحزاب لا يتجاوز السنة الواحدة، مؤكدين أن بعض الدول الأخرى يكون نصيب الأحزاب للأكفأ وغير مبني على المحسوبيات، لافتين أن مشاركة الشباب في الانتخابات جاء من خلال اللجنة الملكية وبتوجهات من جلالة الملك عبدالله الثاني في تخفيض سن الانتخاب إلى 25 عام، وحث الشباب على المشاركة.
أما عنوان الجلسة الثانية كانت حول " تحديث المنظومة الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية" واستعرض المتحدثون فيها الدكتور عاطف عضيبات وزير العمل السابق، عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأردني، والدكتور نضال ملو العين الخبير الاقتصادي والاستراتيجي، والسيد محمد القريوتي عضو مجلس إدارة المنتدى الاقتصادي الأردني الخبير الاقتصادي، البعد الاجتماعي للتحديث الاقتصادي وخطورة بعض الظواهر ومنها البطالة، مركزين على الكفاءة والمهارة للتخفيف من حدة البطالة وما تحتاجه من تدابير وطنية، حاثين إلى التدخل للحد من البطالة بإيجاد فرص عمل لأبناء الوطن الحاصلين على شهادات جامعية متنوعة حيث بلغت أعداد الخريجين أضعاف فرص العمل الموجودة في البلد، وتناول المشاركون الوضع الاقتصادي والتحديات التي يواجهها المجتمع، مقترحين بعض الحلول للأيام القادمة لتطوير الوضع الاقتصادي، مضيفين أن الأردن يوجد به مشاريع استثمارية ويوجد فرص عمل مناسبه للجميع، ولكن بحاجه لخطط وفرص تنموية حقيقة.
وتناولوا المشاركون كذلك رؤية التحديث الاقتصادي للمملكة والتي تقوم على ركيزتين استراتيجيتين هما النمو المتسارع من خلال إطلاق كامل الإمكانات الاقتصادية، والارتقاء بنوعية الحياة لجميع المواطنين، مستعرضين ما تشكله الاستدامة من ركن أساسي في هذه الرؤية المستقبلية.
من جانبه شكر عميد شؤون الطلبة الدكتور عبد المهدي الضمور المشاركون في المؤتمر، مثمنًا جهودهم الحثيثة في توعية الشباب بأهمية العمل الحزبي والسياسي مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تحظى باهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني والتي يجب العمل على تبنيها وايصالها لأبناء المجتمع.