نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية:
بقلم عمر أحمد القيسي.
عضو مجلس محافظة العاصمة
الإدارة في حد ذاتها لم تتغير منذ بدء الخليقة على وجه الأرض ولكن الأساليب الأهداف والمضامين تطورت تبعاً للتطورات والتبدلات التي طرأت على طبيعة الحياة والعلاقات بين البشر جاءت هذه التطورات لتتلائم مع البيئة السائدة في كل عصر من العصور
وأضحى لا بد من وجود أسلوب إداري يحكم وينظم كافة الأمور في الهياكل التنظيمية للدول وهذا ليس محكوماً بتبني أسلوب واحد من أساليب الإدارة المعروفة وإنما يمكن المزج بين أكثر من أسلوب تحقيقاً للمصالح والأهداف الوطنية للدولة.
لقد بدأت الدولة الأردنية بتجربة اللامركزية في إطار إصلاحي إداري سياسي يهدف الى تقديم الخدمة بعيدا عن بيروقراطية القرارات المركزية والاعتماد على المركز.
انه من الملاحظ اننا انتقلنا وبشكل تعسفي من نظام مركزي صارم في الاطار السياسي والاداري الى لامركزية ادارية منقوصة الأركان قبل ان تتكامل البنى السياسيه والإدارية والاقتصاديه والتشريعيه والرقابيه .لان تكامل هذه البنى هو من يقرر نجاح التجربه في الأردن
وانا بدوري عضو مجلس محافظة أجد ان اللامركزية بحاجه إلى تطوير في التشريع بالاضافه الى توفير المناخ الحقيقي من منشآت وكوادر ادارية وفنية والفصل الحقيقي في الصلاحيات حتى يعرف الجميع الحقوق والواجبات دون تقاطع .
ان اللامركزية في الأردن تعد خطوة إيجابية نحو الإصلاح وذلك حسب ماورد في الأوراق النقاشية لجلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين . ان طبقت بالشكل الصحيح .
وهنا لابد من الاشارة للدور البارز والحيوي لوزير الشؤون السياسية والبرلمانية معالي موسى المعايطة الذي قدم جهودا كبيرة لإنجاح مشروع اللامركزية وذلك من خلال العديد من الندوات واللقاءات وورش العمل للتعريف باللامركزية واقعا ومضمونا وإثراء قدرات أعضاء مجالس المحافظات وتذليل كافه الصعوبات التي تواجه مجالس المحافظات فلقد كان مستعما جيدا لكافه قضايا وهموم مجالس المحافظات وقدم العديد من الإنجازات التي ستساهم في تفعيل وتحسين اداء اللامركزية لتكون مشروعا نهضويا اردنيا رائدا كما اراد له جلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين
وعليه يجب ان يعي كافه المسؤولين في الأردن ان اللامركزية هي ورقه إصلاحية ورغبه ملكية تحتاج الى الاهتمام والتطوير وتحقيق الرؤى الملكية الإصلاحية.