أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، أنه أكمل إنشاء ما يسمى بمحور "موراج" لفصل مدينة رفح عن باقي قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إنه "خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أكملت قوات الفرقة 36 إنشاء طريق موراج".
وأضاف أنه سيواصل "بسط سيطرته العملياتية على الطريق المركزي وتنفيذ عمليات" منه في المنطقة.
وقال الجيش الاحتلال إنه أكمل تطويق مدينة رفح في قطاع غزة ضمن خطة معلنة للسيطرة على مزيد من مساحات القطاع تزامنا مع عمليات إجلاء واسعة النطاق للسكان.
وأصدر جيش الاحتلال تحذيرات إخلاء متكررة لمئات الآلاف من الفلسطينيين في مختلف أنحاء رفح منذ استئناف الحرب على غزة في 18 آذار، مما أجبرهم على التواجد في مناطق تتناقص مساحاتها يحدها البحر.
وقالت سلطات الاحتلال في 2 نيسان إن قواتها بدأت في السيطرة على منطقة أطلقت عليها اسم محور "موراج"، في إشارة إلى مستوطنة إسرائيلية سابقة كانت تقع بين مدينتي رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، نزح مئات الآلاف من الفلسطينيين من رفح، وهي منطقة تبلغ مساحتها 60 كيلومترًا مربعًا وتحدها مصر من الجنوب.
وقالت الرئاسة الفلسطينية إن مضيّ الاحتلال الإسرائيلي في إنشاء ما يسمى بمحور "موراج" وتكريس سيطرته الدائمة على القطاع، وتقسيمه إلى بؤر معزولة، تمهيدًا للتهجير، يشكل مخالفة لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، اللذين أكدا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وأشارت الرئاسة إلى أن هذه المخططات الإسرائيلية المدانة والمرفوضة تكشف عن نوايا الاحتلال الحقيقية بإطالة أمد عدوانه على الشعب الفلسطيني وأرضه، من أجل توسيع سياسة الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية.
وطالبت الرئاسة، الولايات المتحدة الأميركية بإجبار الاحتلال على وقف عدوانه، وإدخال المساعدات لوقف المجاعة، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، لتتولى دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة للبدء بإعادة إعمار قطاع غزة.