نيروز الإخبارية : بقلم: جميلة عويصي السرحان.
نعيش اليوم هدوءًا طبيعيًا في قرى السرحان ، بعدما عانت من معركة درعا..
تلك البدايات التي انطلقت من درعا هل ستكون النهايات؟؟
مضت سنون ونحن نحيا بكابوسٍ من الرعب ونحن نجاور الحرب فكيف بأهلها على أرضها..
وإننا لنتابع اليوم بإهتمامٍ بالغ الفصول الأخيرة..
فدرعا ونصيب نافذتين حدوديتين ذاتُ بُعدٍ اقتصادي هام بالنسبة للأردن ، نتطلع لعودتهما للعمل الاقتصادي الذي إنقطع منذ تلك السنين..
الذي حدث قبل أيام في درعا وضع الاردن امام تحديات أمنية كبيرة وجد نفسه مضطراً للتدخل التكتيكي فيها لضبط الأمور بما يخدم مصالحه عندما إزداد التوتر الأمني والإنساني فيها..
جُهدٌ أردني أمني وعسكري ودبلوماسي دؤوب، وبصمتٍ أدى إلى حماية وحقن دماء الإخوة السوريين وعجّل في عودة النازحين لديارهم ..
وتسلّم الجيش السوري المعابر
وحماية أراضيهم..
لقد مُورست ضغوطاتٍ كبيرةٍ على القوات المسلحة الاردنية التي خاضت طيلة السنوات الماضية أطول حرب استنزاف غير معلنة على حدودنا معهم من اجل المحافظة على استراتيجية الحدود الآمنة، ومنع التنظيمات الإرهابية من الإقتراب..
فلم يتكل الاردن على التطمينات الدولية التي قُدمت له ،فإتخذ القرار المناسب لحماية أراضيه، وشنت قواته المسلّحة في سبيل ذلك العديد من الغارات الجوية الوقائية والعمليات الخاصة حتى لا يُضطر لخوض تلك المعارك على أراضيه..
فمعركة درعا بدايةٌ تبشر الأردنيين بالخير بإذن الله..
فتحيةُ إجلالٍ وإكبارٍ لقواتنا الباسلة بقيادة مليكنا المظفر بإذن الله جلالة الملك عبدالله الثاني_حفظه الله ورعاه_
وما أجمل شعور الأمن والأمان
وأطفالك بجانبك مطمئنين.. اللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل شرّ يارب يا رحيم..