نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية:
بقلم د. عساف الشوبكي.
العمل الإرهابي الجبان الذي قامت في الظلام والخفاء أيادي جبانة حاقدة ضد دورية مشتركة للامن العام والدرك في الفحيص أمس بزرع عبوة ناسفة في موقع اصطفاف الدورية المغدورة وأدى الى استشهاد دركي وإصابة ستة من مرتبات الدرك والأمن العام وبهذا الأسلوب العدواني والإرهابي الجديد على وطننا يثير جملة من التساؤلات في مقدمتها ، من الذي أقدم على هذا العمل الآثم الخسيس ؟ وهل هناك تنظيم ارهابي معين يقف خلف هذا الانفجار؟ أم انها خلية من الخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابي ؟ أم هو شخص او مجموعة أشخاص عندهم فكر تكفيري ضد إقامة مثل هذه المهرجانات تصل الى حد ازهاق الأرواح البريئة ؟ أم انه عمل يراد به إثارة الفتنة بين مكونات المجتمع الاردني العصي حتى الآن على الفتنة بكافة مسمياتها سواء كانت جهوية او إقليمية او طائفية ، أم انه سيفتح باب إشاعة جديد على أن من دبّر وخطط له وقام بتنفيذه يريد تغيير وجهة إهتمام الأردنيين عن متابعة الوضع العام في البلد وبخاصة ما يتعلق بقضايا الفساد والفاسدين ورصد اداء الحكومة التي قارب عمرها على الشهرين بملفات الإصلاح المأمول وإجراءاتها ضد فاسدي قضية مصانع الدخان وله مصلحة في خلط الأوراق لتخفيف الضغط وصرف الاهتمام عن متابعة كبار الفاسدين في هذه القضية التي أصبحت حديث الناس.
الثقة معقودة على الأجهزة الأمنية بسرعة الوصول الى المجرمين والكشف عن الايادي الآثمة ومن يقف خلف هذا العمل الاجرامي الجبان وتقديمهم للمحاكم المختصة لينالوا جزاءهم العادل وعقابهم الذي يستحقون ازاء ما اقترفوا من جرم بشع وشنيع بحق الاردن وجميع الاردنيين أدى الى استشهاد رجل الدرك البطل الرقيب علي عدنان القوقزة وإصابة ستة آخرين من زملاء له في الدرك والأمن العام يسهرون على أمن وأمان الوطن والمواطن .
نسأل الله الرحمة والمغفرة للشهيد البطل وسرعة الشفاء للمصابين النشامى ونسأله تعالى ان يحفظ وطننا آمناً مطمئناً مستقراً ويبعد عنه حقد الحاقدين وشر الاشرار .
د.عساف الشوبكي