نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية
أكرم جروان
من ذكريات الحياة، سنجد ما هو سار ومُبْهِج، وما هو مُحزِن ومُؤلِم !!، وهذه هي الحياة ، لن تكون السعادة فيها دائمة، فهنالك لا بُدَّ من وجود التعاسة والشقاء .
وبين الأواصر والروابط القوية ، بين الأُخوة ، الأصدقاء والعاشقين !!، قد تكون هنالك محطَّات تجعل من الأخ يُقاطع أخيه أو شقيقته، الصديق يُقاطع صديقه !!!، والعاشق يبتعد عن عشيقته بسبب زواج فُرِضَ عليها بدلاً منه !!!!.
عندئذٍ يمضي الزمن والجفاء بينهم !!، لا يسمع أحدهم عن الآخر شيئاً !!!.
وتمضي السنين!!، ويشاء الله بمقابلة أحدهما للآخر، بعد سنوات مقاطعة طال أمدها، وتتصافى النفوس، ويعرف كلٌّ منهما مدى حاجته للآخر، ومدى علاقته به، فيكون الجواب ، " الله يعد حيل الذي كان السبب!!!".
هذا يعني لنا الكثير، يعني أنَّ هنالك أُناسٌ قد وُجِدوا في الحياة للشر !! علْماً أنَّ الله الرحيم بخَلْقِه، قد بيَّن لنا الخير والشر، ونهانا عن الشر والسعي به، وُجِدوا لبث الإشاعة والأكاذيب، وُجِدوا للنميمة والغيبة !!، للتَّفرِقَة بين الناس !!!، والله بصير بالعباد، لن يغفل عنهم وسَيُجازيهم ولو بعد حين.
لأنَّ الذي كان السبب في مثل هذه القطيعة، قد سبب الألم والحُزن لكلا الطرفين سواء كانوا إخوة، أصدقاء، مُحبين لبعضهما !!.
وهذه عبارة قد لفتت نظري للكتابة بها، لعلَّ الذي يسعى بالناس ضرَّاً وشرَّاً تكون له أُذن صاغية فيبتعد ويرتد عن شرًّه.
لأنَّ دعاء المظلوم سيبقى يُطارده.
الله يهد حيل الذي كان السبب