نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية :
أكرم جروان
من خلال فيديو تم إرساله لي من أحد الأصدقاء ، ومأساة الوطن والمواطن، وتجار وسط البلد، أخط كلماتي بألم شديد على وطن قد عاث به الفساد والفاسدين إلى مقامك السامي سيدي.
منذ سنوات مضت وقلمي يكتب بِحِرْقَةٍ وألَمْ في. حال الوطن والمواطن والتاجر مِن جَرَّاء الفساد والفاسدين ، وطالبت كثيراً أمين عمان بإنشاء البنية التحتية على أكمل وجه إستعداداً للظروف الجويَّة ونزول الغيث في فصل الشتاء، والعجيب أنَّ ما رأيته بأم عيني من حال وسط البلد من خلال الفيديو يعكس عدم وجود التخطيط الإستراتيجي للأمن البيئي !!!.
فالأمن البيئي يهم الوطن والمواطن كما يهمه الأمن الجنائي، فلا يقتصر الأمن للوطن والمواطن على مفهوم الأمن الجنائي الذي ننعم به بفضل الله ثم فضل أجهزتنا الأمنية، فراحة المواطن في بيته آمن نعتز ونفتخر بها بفضل الله ثم فضل أجهزتنا الأمنية.
ولكن الأمن البيئي لا يقل أهمية عن الأمن الجنائي والنفسي والإقتصادي وغيره من أشكال الأمن.
هذه الصرخة الأليمة والتي أطلقها تاجر من وسط البلد عكس فيها حال التُّجار وما آل إليه حالهم، حيث فاضت مياه الأمطار على محلاتهم التجارية وجرفت ودمرَّت بجريانها ما كان لديهم !!!،
والمنظر كان مُخيفاًً !!.
هنا، أبدأ بسؤالي رئيس الحكومة ، أين هي الإستعدادات المطلوبة قبل فصل الشتاء ؟!!، يا أمين عمان ، أين البنية التحتية لأمن المواطن البيئي؟!!!، أين مناهل تصريف المياه ؟!!، وعبارات المياه التي جرفت أحد المواطنين عندنا ذو الأربعين عاماً تاركاً خمسة أطفال خلفه ؟!!، ماذا ستُقدِّم لهذه الأسرة يا رئبس الحكومة وأمين عمان؟!!
ماذا ستُقَدِّم لهولاء التُّجار يا دولة الرئيس وأمين عمان ؟!!!.
أليس الأفضل أن تُنفَق أموال الوطن من أجل الوطن والمواطن ؟!!.
أليس الوطن والمواطن أحق بما يُنفق على تكريم فنانات ؟!!!.
أين العدالة يا دولة الرئيس؟!!.
ماذا سيكون حال هؤلاء التجار وغيرهم من المواطنين الذين داهمت المياه بيوتهم أو سحبته ؟!!!.
هذه صرخة ألم شديد أرفعها لسيِّد البلاد لإنقاذ الوطن وأهله وتجَّاره من الفساد والفاسدين.
ولن يتركنا سيدنا بهذا الحال ، فجلالته عظيم بإنسانيته كما الشعب عظيم بولائه للملك المفدى أبا الحسين وإنتمائه الصادق للأردن الغالي وثراه الطهور.
أكرم جروان
كاتب وخبير إستراتيجي أردني مُتخصص في شؤون الشخصيات الوطنية والشبابية