نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية :
أسعد العزوني
تماما كما هو حال المسجدين المعروفين في التاريخ الإسلامي ..مسجد ضرار ومسجد قباء ،وقد بنى المنافقون مسجد ضرار الذي كان له من إسمه نصيب ،ضررا وضرارا بالمسلمين ،ليكون لأبي عامر الراهب المتنصر إبان الجاهلية والذي هرب إلى الكفار بعد مجيء النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة ، وجاء بناؤه ردا على قيام بني عمر بن عوف ،ببناء مسجد قباء الذي كان النبي محمد يصلي فيه ،فحسدتهم على ذلك بنو غنم بن عوف ،الذين بنوا مسجد ضرار ووجهوا الدعوة للنبي محمد وللمنافق عامر الراهب للصلاة فيه ،لكن الله كان لهم بالمرصاد وحذر نبيه من الصلاة فيه ،ودعاه للتمسك بالصلاة في مسجد قباء.
نحن اليوم أمام قمة شعبية عربية إسلامية مسيحية جديدة، يدعو لها مرة أخرى الكابتن طيار يوسف الهملان الدعجة ،إحتفالا بالذكرى 71 لصمودنا في وجه المؤامرة التي قضت منذ أكثر من 100 عام بشطب فلسطين وتحويلها إلى مملكة إسرائيل الكبرى ،يدعمها أصحاب حلف الفضول ومن بنى مسجد ضرار في خليج كوكس.
تعقد هذه القمة اليوم الأربعاء على أرض الحشد والرباط ،وتضمم مثلين عن ضمائر العرب الشرفاء ،دعما لصمود جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الوريث الشرعي والوحيد لحكم الحجاز، وصاحب الوصاية على المقدسات العربية والإسلامية في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف ،شاء من شاء وأبى من أبى.
تأتي هذه القمة التي ستضم قامات عربية إسلامية ومسيحية وفي مضارب عشائر الدعجة أيضا ،ردا على قمم العرب السابقة التي بدلت لاءاتها الثلاث في الخرطوم بعدم الإعتراف والصلح والإستسلام لمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية ،بأن السلام أصبح خيار العرب الإستراتيجي ،وأصبح أبناء سعود الخيبريين الصهاينة المغتصبين لأرض الحجاز ،يندلقون على أبناء عمومتهم من يهود مستدمرة الخزر في فلسطين ،بمبادرات الإستسلام التي غلفوها بإسم مبادرة السلام وفرضوها على قمتي فاس 1982 وبيروت عام 2002، ليضيفوا إلى مخازيهم خزيا آخر، وهو إجبار قمة المؤتمر الإسلامي في داكار على إلغاء فريضة الجهاد،وها هم مع شركائهم في تحالف المراهقة والدهقنة السياسية في خليج كوكس ،يمهدون لتنفيذ صفقة القرن التي تشطب فلسطين لصالح الصهاينة ،والأردن الرسمي "الهاشميون "لصالحهم .
هذه القمة التي دعا إليها مواطن أردني هو الكابتن طيار يوسف الهملان الدعجة ،تختلف عن كل قمم العرب والمسلمين السابقة ،فهي قمة الناشطين المبدئيين والمبادرين ،وتخلو من النائمين الإنتهازيين ،كما ان قراراتها ستصدر من لدن المشاركين فيها ،بعكس قرارات القمم العربية السابقة التي يصلها البيان الختامي من واشنطن.
هذا هو حالنا في الأردن ،ننظم القمم الهادفة ونجمع ولا نفرق ، فها هو أيقونة الأردن وفلسطين المنتمي بحق لوطنه وأمته ،والموالي بصدق لقيادته الهاشمية كابتن طيار يوسف الهملان الدعجة ،يدعو لقمة شعبية تضم كافة أطياف الأمة ،ليجتمعوا في يوم رمضاني أغر ،وفي بقعة مقدسة خصّها الله منذ بداية الخلق أن تكون أرض الحشد والرباط ،ولعلها جاءت هكذا بجهد فردي وتعاون شعبي ،تدريبا على الحشد والرباط المقبل بإذن الله،وإشعارا بأن قدر الله سينفذ ،وليس غريبا ان هذه القمة ستجمع أقطابا نكن لهم كل الحب والمودة والإحترام لصدق نواياهم وثبات مبادئهم،وهم إخوتنا في الله المريميون أتباع حبيبنا نبي الله السيد المسيح عليه السلام إبن الطاهرة البتول مريم عليها السلام،الذين جاؤونا من قدس الأقداس ،ليردوا على هرطقات الإنجيليين أتباع"المسيحية- الصهيونية".
لم يأت ما يقوم به أيقونتنا كابتن طيار يوسف الدعجة ،هكذا ضربة حظ أو مباهاة ،بل هو بشائر من عند الله أن يوم التحرير يقترب شيئا فشيئا ،وأن الأردن أرض الحشد والرباط ،سيكون المسرح الوحيد للتجمع والإنطلاق من أجل تحرير فلسطين والأقصى وكنيسة القيامة والمهد،وسيعود كل شيء لأصله ،وستظهر اللحمة الأردنية الفلسطينية إلى سابق عهدها.