لم يسبق لي أن إلتقيته في حياتي ولم أتشرف بمعرفته لأن معرفة أمثاله شرف المرحوم الطبيب العام الإنسان رضوان السعد الملقب بطبيب وأب الفقراء، والذي خدم الناس في مخيم اربد مدة أربعين عاماً يعالج الفقراء مجانا ويعطيهم علاجاً من عنده او يدفع ثمن علاجهم، ويقدم للأطفال الحلوى ويذهب للمرضى كبار السن في بيوتهم ويقابل الناس بوجه حسن، وأقصى ما أخذ من مريض مبلغ دينارين فقط ، شيعه امس وصلى عليه آلاف مؤلفة من محبيه في اربد لأنه ترك أثراً طيباً وفعلاً إنسانياً نبيلاً بين الناس.
مثل هذه النماذج التي إستحقت التكريم من الله بهذا التشييع المهيب كانت تستحق التكريم من الدولة وهم احياء قبل موتهم، لكن الدكتور السعد لم يسعى ومثاله من ( الكبار) الى منصب او وسام دنيوي او مكسب مادي،
هؤلاء لهم رسالة خالدة ، وكان ولازال امثالهم يسعون الى رضا الله ومغفرته وجائزته الكبرى ( الجنة) فرحمات الله على الدكتور رضوان السعد وأمثاله العظماء ونسأل الله لهم جنان النعيم وإنا لله وإنا اليه راجعون.