2024-04-26 - الجمعة
مجلس السيادة ينفي ما يتم تداوله حول مراجعة الجنسية السودانية لعدد من القبائل في غرب السودان nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 26-4-2024 nayrouz مغير السرحان يعمق جراح الجليل في دوري المحترفين nayrouz زراعة إربد تنهي عملية الترقيم الإلكتروني للثروة الحيوانية nayrouz سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير nayrouz ملك بريطانيا يُصادق على تشريع يسمح بنقل طالبي اللجوء إلى راوندا nayrouz دورات تدريبية حرفية وأنشطة تطوعية تنفذها المراكز الشبابية في محافظة إربد nayrouz غازي الفايز يعلن الترشح لخوض الانتخابات النيابية المقبلة nayrouz بحث مجالات التعاون بين بلديتي عين الباشا وفالتيشين الرومانية nayrouz افتتاح المؤتمر الدولي الـ14 لجمعية أطباء الأشعة الأردنية nayrouz تربية البادية الشمالية الغربية تعقد اجتماعا لمناقشة تطوير التعليم المهني nayrouz الزيود مديرا لدائرة الصحية في بلدية الزرقاء nayrouz قبيلة بني حميدة تشكر الملك وولي العهد nayrouz مديرعام الخدمات الطبية الملكية يزور قيادة الخدمات الطبية الهنغارية وجامعة بيج_صور nayrouz لا يمتلك شهادة.. منتحل صفة طبيب تجميل يجري عمليات "ناجحة" في العراق nayrouz بيلاروسيا تعلن نشر عشرات الأسلحة النووية الروسية nayrouz سموتريتش: يجب قطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية nayrouz المساعد للعمليات والتدريب يزور قيادة القوة البحرية...صور nayrouz هل سيتراجع تأثير الموجة الحارة غداً .. تطورات الطقس nayrouz الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 26-4-2024 nayrouz الأسرة التربوية في لواء الموقر تودع المعلمة " الروح الخريشا" nayrouz وفاة الفاضلة "الروح متعب فلاح سطعان الخريشا" "ام عبدالله" nayrouz الحاجة الفاضلة شهيرة فرحان مفلح الرفوع" ام خالد" في ذمة الله nayrouz الحاج "غازي الرواشدة ابو سليم في ذمة الله nayrouz جامعة الزرقاء تنعى وفاة الطالب الصيدلاني محمد عبد الكريم التكريتي nayrouz وفاة عم مدير الأمن العام السابق الفريق الركن حسين الحواتمة nayrouz والدة المعلم طارق عجوة في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الخميس 25-4-2024 nayrouz فالح عبدالناصر الناصر الخضير في ذمة الله nayrouz كلمات بحق فقيدينا من أبناء قبيلة بني صخر" الخريشا والزهير " nayrouz علي سلمان البلوي "ابو صقر " في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي عشيرة الجلاد بوفاة نعايم ذياب nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 24-4-2024 nayrouz وفاة " والدة " وفاء أبو طبر nayrouz شكر على تعاز من قبيلة بني صخر بوفاة العقيد الحاج بسام شامان الزهير nayrouz أسرة جامعة الزرقاء تنعى والدة النائب رائد رباع الظهراوي nayrouz الحاج عبدالله مثاري النعيمات في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-4-2024 nayrouz ام علي أرملة المرحوم حسين القبه في ذمة الله nayrouz

ذكرياتي في قيادة الفرقة الآلية 12 الملكية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
موسى العدوان

إن قصدي من سرد هذه الذكريات، هو أولا إبراز بعض الدروس التعليمية لصغار الضباط، علّها تفيدهم في ممارساتهم القيادية والإدارية. وثانيا لكي أبين للقراء الكرام، كيف يحافظ القائد في البيئة العسكرية، على التواصل مع جنوده، ومحاولة تحقيق العدالة بينهم، والحفاظ على مصالحهم، من أجل كسب ثقتهم وقيادتهم لتحقيق الأهداف الوطنية في السلم والحرب.

فكما أسلفت في مقالات سابقة، بأنني بعد إنهائي لدورة كلية الحرب، في ولاية بنسلفانيا الأمريكية وعودتي للأردن، عُينت قائدا للفرقة الآلية 12 الملكية، في أوائل شهر تموز عام 1987. وكان أول عمل قمت به بعد الاطلاع على الخطط الدفاعية والتعرف على قادة التشكيلات، أن جمعت ضباط الفرقة وشرحت لهم سياستي العامة وأسلوبي في القيادة، والتعامل مع الضباط والأفراد حسب أدائهم وكفاءتهم، والاهتمام بالتدريب والتأهيل والقيام بالواجبات الميدانية على أفضل وجه ممكن.

كانت قيادة الفرقة تعسكر في أحراش بلدة شطنا، شرقي مغارة مفتاح المعروفة للكثيرين. وكانت مكاتب قيادة الفرقة عبارة عن غرف أو مغارات صغيرة تقع على أكتاف الوادي. فقمت ببناء مكاتب تليق بتلك القيادة من ضمن إمكانيات الفرقة، وقد تعهد رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا السيد كامل العجلوني مشكورا، بإجراء أعمال الديكور الخشبية لمكتب قائد الفرقة.
ثم بنينا قاعة اجتماعات تتسع لأكثر من 100 شخص، ونادي للضباط وأنشأنا ملعبا لكرة القدم لممارسة الرياضة، وتسهيل هبوط طائرات الزوار العمودية به. ثم بنيت قوسا يحمل شارة الفرقة مع غرفة للحرس في مدخل المعسكر، ولا يسمح بالمرور من خلاله إلا بعد أخذ الإذن من ركن الاستخبارات. وواصل من جاء بعدي في قيادة الفرقة، تحسين تلك الإنشاءات وأوضاع السكن للأفراد والضباط.

في نهاية الشهر الأول من تسلمي القيادة، جاءني الركن المالي في قيادة الفرقة النقيب جمعة النعسان، وأعلمني بأنه استلم مبلغ 300 دينار من المفتش العام، وهو مبلغ مخصص من القيادة العامة لمساعدة بعض الجنود المحتاجين. وهو في الحقيقة مبلغ زهيد قياسا بحجم فرقة، يبلغ عدد أفرادها أكثر من 25 ألف فرد. فسألته كيف كان من قبلي يتصرف بهذا المبلغ ؟ فقال أنه كان يوزعه على المحتاجين بمعرفته.

فقلت له يبقى المبلغ لديك وتفتح له سجل خاص، ثم نطلب من التشكيلات إرسال منسبين اثنين من الجنود المحتاجين في منتصف الشهر، وتسلمهم المبلغ المحدد وهو 20 دينارا مقابل توقيعهم في ذلك السجل. ولإدامة التواصل بيني وبين صغار الضباط والجنود فقد عملت " بسياسة الباب المفتوح " وعلى الشكل التالي :

1. في كل شهر كنت أعقد اجتماعا لمعظم ضباط الفرقة، يقدم كل قائد تشكيلة إيجازا عن انجازاته  خلال الشهر الماضي، وما هي الأعمال المنوي إنجازها خلال الفترة القادمة. وفي الختام أقوم بإبداء الملاحظات والتوجيهات اللازمة.

2. كنت في كل شهر أختار من خلال الكشوفات ضابطين برتبة ملازم من كل كتيبة، وأدعوهم للعشاء في ليلة محددة بمنزل قائد الفرقة الرسمي، دون حضور مسؤوليهم، وأطلب منهم بطريقة لطيفة أن يتحدثوا بحرية، عن النواحي الإيجابية والسلبية التي يلمسونها في وحداتهم، وما إذا كانت لديهم أية مقترحات لتحسين الأداء.

3. كنت أختار بعض التقارير السرية السنوية للضباط، التي يرد بها ضعف في أداء أصحابها، وأرسل لهم نماذج فارغة من تلك التقارير السرية، وأطلب منهم تعبئتها في تقييم أنفسهم، وإرسالها إليّ مباشرة دون عرضها على قادتهم. وبعد أن أقرأها أعيدها إليهم مقرونة بصورة عن تقارير قادتهم بهم، ليعرفوا نقاط ضعفهم ويعالجونها. وقد لاحظت أن معظم تلك التقارير كانت متطابقة مع تقارير قادتهم.

4. عندما يشعر أي جندي أو ضابط بظلم أو لديه مشكلة في وحدته، فعليه أن يتقدم بطلب مكتوب لمقابلة قائد الكتيبة، لحل مشكلته أو رفعها للمراجع العليا. وإذا لم يقابله قائد الكتيبة خلال أسبوع يمكنه أن يراجع قائد اللواء، وإذا تأخر قائد اللواء أكثر من أسبوعين في مقابلته، فيمكنه مراجعة قائد الفرقة دون اعتبار ذلك تجاوزا للمرجع.

5. سمعت من بعض المدنيين أقارب المكلفين، بأن هناك إساءات توجه للمكلفين من بعض الضباط وضباط الصف. وعندما كنت أسأل بعض المكلفين خلال زياراتي وجولاتي التفتيشية، إن كانوا يواجهون إساءات من مسؤوليهم، تكون الإجابة دائما بالنفي. ولكي أعرف الحقيقة كنت كلما أنهت دفعة من هؤلاء المكلفين خدمتهم، أطلب من رئيس شعبة القوى البشرية لدي، العقيد شفيق الهزايمه، أن يختار اثنين من المكلفين الجامعيين من كل كتيبة وعددها 27 كتيبة، ليجتمع بهم في قاعة للفرقة تقع في رأس منيف، ويطلب منهم أن يصارحوه بما كانوا يواجهونه خلال خدمتهم من مضايقات، وذلك لتجنبها مع زملائهم الذين ما زالوا في الخدمة، ثم يلخص لي حصيلة ذلك الاجتماع. ففوجئت بأن بعض الضباط وضباط الصف، يتسلطون على المكلفين في العمل، ويطلبون منهم أحيانا قضاء بعض حاجاتهم المادية. وهكذا استطعنا أن ننبه جميع المسؤولين، بأن من يمارس هذه الأعمال سيواجه عقابا شديدا. وهكذا استقام الأمر قيما بعد.