سيد البلاد يضع النقاط على الحروف في لقائه الاخير مع المسؤولين الاردنيين، فقد تحدث ببساطته ودقته المعهودة وكانت المرارة والالم واضحة عليه، تحدث عن الفساد، وعن مسؤولية الوزراء والقادة الاداريين في تنطيف مقارهم ومؤسساتهم من الفساد والفاسدين، واظهر جلالته امتعاضا واضحا لعدم قيام الجميع بمسؤولياتهم كما ينبغي واكد جلالته ان المركز شرف ورجولة واخلاص للبلد، المركز مسؤولية وثقافة، لقد كان جلالته محقا في قوله هذا فالعمل الجاد ثقافة وشرف، والاخلاص والامانة ثقافة وشرف، وبذل اقصى الجهود خدمة للمواطن والوطن ثقافة وشرف، والتنطح للفاسدين وتطهير المؤسسات منهم هو ثقافة واستعداد للتضحية، العمل الجاد والمتقن عبادة لله وتقره العقيدة وتدعو اليه وانا اعتقد ان عهدا جديدا قد بدأ، وان المحاسبة والرقابة الصارمة ستقود كامل قطاعات الدولة، بل والقطاع الخاص كما اشار جلالته، لم يعد الاهمال والتسيب مقبولا، ولم تعد الطبطبة والصفح عن مقصر مقبولا، ولم تعد اجراءات التعيين والمحسوبية والشللية مقبولة...
جلالته ذكر امرا مهما وهو اس ثقافة الادارة وفلسفتها، العمل من القلب، العمل من القلب وبالقلب، هو اختصار للوقت وتحقيق لانجاز اعظم، وضمان للتطور وتحقيق الاهداف المرغوبة، وعمل خلاق، وتفاني اخلاقي خدمة للوطن والبلد، علينا ان نعمل بقلوبنا، وان تكون اعمالنا موهوبة لله والوطن ومصالح الشعب، الاهمال جريمة وقد وعد جلالته بالمحاسبة، وانا اجزم ان عهدا جديدا قد بدأ، وان هذا العهد كفيل بالخروج من الضائقة الاقتصادية، وان هذا النهج الجديد والمسؤول هو من سيخرج الاردن من ضائقة كورونا، وان الاردن قادر، فالبلد متعلم والاغلبية مخلصون لوطنهم ...
متعلقون بنهج الهاشميين وتوجيهات سيد البلاد، جلالته لم يهدد ولم يتوعد، وهو في قمة غضبه لكنه كان واضحا في تحذيره، و صارم في مطالبه الوطنية المحقة، وسيتابع مسار الاداء، وسيلاحق التسيب والتقصير وسيحاسب وفقا للقانون، والعدالة ومصالح الاردن، وصلت الرسالة للجميع، وانا اجزم ان رسالة سيد البلاد ستكون هاديا وموجها وضابطا لاداء المسؤولين اكانوا كبارا او صغارا، عاش سيد البلاد، وعاش الحق والقصاص والعدالة وعاشت ثقافة العمل الجاد وثقافة الاداء المتقن الشريف وعاش الأردن..