2025-12-19 - الجمعة
القريشي يشكر ولي العهد nayrouz 1444 رحلة يومياً.. مطار إسطنبول يتصدر قائمة أكثر مطارات أوروبا ازدحاماً nayrouz قتلى ومصابون في هجوم على محطتي مترو في تايوان nayrouz الملك وولي العهد يباركان للمغرب ويشكران قطر على حسن التنظيم nayrouz صخور حيّة تنمو وتتنفّس.. عمرها مليارات السنين تفاجئ العلماء nayrouz خرافة أم حقيقة: هل الآن هو فعلاً الوقت الأنسب للاستثمار في الذهب؟ nayrouz العقيد م أنور المحارمة: النشامى رفعوا راية الأردن عالياً والعبرة في الوحدة الوطنية nayrouz الحوري يكتب : الانسان المسالم nayrouz عشرات آلاف المصلين يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى nayrouz الوفاء والتواضع والإخلاص: يوسف العيسوي قريب من الناس دائمًا nayrouz النشامى يعودون إلى الوطن nayrouz الملك : فخورون بالنشامى ومنتخبنا يعكس صورة الأردن الجميلة nayrouz من غرفة العمليات إلى الميدان: أحمد الدهامشة نموذج في خدمة بلدية الجيزة nayrouz لابورتا: علاقتي بميسي قائمة على الاحترام.. وتكريمه حق مشروع في تاريخ برشلونة nayrouz مارسيلو: بيدري خياري الأول من برشلونة.. ورونالدو الأفضل على مرّ التاريخ nayrouz مؤتمر الدول الأطراف يناقش تعزيز الروابط بين مكافحة الفساد وحماية حقوق الإنسان nayrouz سفارات وقنصليات دولة قطر في الخارج تواصل احتفالها باليوم الوطني nayrouz الخريشا تعزي الزميل كميت الجعبري بوفاة والده nayrouz توتر مع سلوت واتفاق غير مكتوب… صلاح يقترب من مغادرة ليفربول nayrouz الوزير العدوان يكتب: الشباب والرياضة في الرؤية الملكية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 19-12-2025 nayrouz وفاة الأستاذ الدكتور خالد يوسف الزعبي عضو هيئة التدريس في جامعة مؤتة nayrouz وفاة لواء مخابرات متقاعد محمد خير العضايلة "ابو الخير" nayrouz وفاة محمد عبدالرحيم "بني مصطفى" والدفن في سوف nayrouz وفاة الحاجه تراكي سليمان "ابو شاكر ام عصام nayrouz ذكرى رحيل المخرج محمد ضاري الخريشا… مسيرة إعلامية حاضرة في الذاكرة nayrouz حزن عميق على وفاة الشاب راكان غازي الحويطات nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 18-12-2025 nayrouz وفاة الشاب محمد علي عويد أبو زيد nayrouz الرمثا تنعى شيخ عشيرة الشبول الحاج محمد عبدالرحمن عوض الشبول nayrouz الحاج صالح اسمير البدر الخريشه في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 17-12-2025 nayrouz وفاة الأردني الطلافحة صاحب مبادرة كاسة زيت من كل بيت nayrouz وفاة سفير الأغنية السودانية الدكتور عبدالقادر سالم nayrouz ذكرى وفاة الحاجة مريم عشبان المعاويد الحنيطي (أم محمد) nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 16-12-2025 nayrouz وفاة الرائد علي غريزات أثناء أداء واجبه الرسمي في شرطة غرب إربد nayrouz وفاة الحاج سمير توفيق الشاويش مالك مطعم أبو توفيق في سحاب nayrouz الخريشا تعزي أسرة العفيشات والأسرة التربوية بوفاة والد الزميل أحمد العفيشات nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 15-12-2025 nayrouz

الزبن يكتب خلص .. يكفي

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

العميد الركن  المتقاعد عارف الزبن

رحم الله شهداء السلط ورحم الله شهداء الوطن وحمى الله الأردن من الوباء والبلاء والفتن. عندما ترأس جلالة الملك اجتماع مجلس السياسات، اوقفتني لغة الجسد التي بدت على ملامح جلالة الملك، عندما ضرب في يده اليمنى، وبشكل قاطع كحد السيف الطاولة التي يجلس عليها قائلا " بكفي.. خلص "، متمنيا ان تفهم الحكومة وكل مدير ومسؤول مدى غضب وزعل الملك على هذا الحدث. لقد اوقفتني زيارة جلالة الملك الى مستشفى السلط بان اعود بالذاكرة الى اخوة ورفاق سلاح من السلط، وهم العميد المتقاعد فيصل خليفة الزعبي والمقدم المتقاعد صقر جميل النسور والذين تشرفت بالخدمة معهما على مدار ثلاثون عاما في القوات الخاصة، تعود القصة الى يوم ١٥ أيار ١٩٩٩ عندما تعرض الزملاء الى حادث سير على الطريق الصحراوي، حيث تم نقلهم بواسطة سيارات الاسعاف الى المدينة الطبية، وعند وصولهم امتدت اليهم ايادي الرحمة البيضاء لتتلطخ بالدماء لإنقاذهم في قسم الطوارئ الى ان استقرت حالتهم ونقلوا بعدها الى العناية الحثيثة.

في ذلك اليوم، كان جلالة الملك عبدالله الثاني في زيارة الى ليبيا، مع وفد من بينهم العقيد جمال سالم الشوابكة (قائد المجموعة الخاصة آنذاك)، وكعادتنا كقادة يجب الإبلاغ عن أي حادث يتعرض له أي ضابط او فرد الى القائد مباشرة، فقمت بالاتصال بقائد المجموعة (الباشا ابو ماهر) الذي عرف عنه بانه شخص لا يعرف ولا يستطيع ان يخفي مشاعره، وتصادف اتصالي وجود أبو ماهر في خيمة القذافي بانتظار جلالة الملك والرئيس معمر القذافي، وبعد جلوس جلالة الملك وقعت عينه بعين أبو ماهر، مستغربا جلالة القائد تغير ملامح ابو ماهر والدمعة التي تكاد ان تسقط من عينه، فقال جلالة الملك " ابو ماهر اشوفك زعلان في شيء" فنقل ابو ماهر الخبر الى الملك عبدالله الثاني بكل مشاعر الصدق والوفاء، حينها استاء الملك من الخبر وطلب الاطمئنان على حالة المصابين الحرجة، ولتهدئة زَعل جلالة الملك قال احد الضباط " يا سيدي توكل على الله، الحمد لله انهم بالمدينة الطبية مش في البشير" عندها فكر جلالة الملك بتلك الكلمة، وما ان انتهى الغداء مع القذافي وانتهاء الزيارة. وفي عصر ذلك اليوم أبلغني طيار جلالة الملك اللواء الطيار سمير شكري، بتجهيز المهبط لهبوط طائرة جلالة الملك، عندما كانت كتيبة مكافحة الارهاب /٧١ التي تشرفت بقيادتها، حيث ان المهبط كان مشترك بين السرب الملكي والكتيبة في قصر الهاشمية لقرب موقع قصر البركة منها، وكانت تعليمات جلالة الملك للحرس الملكي بأن أكون في استقباله عند الهبوط ووداعه عند الإقلاع.

وبعد ان هبطت طائرة صقر قريش في مطار الملكة علياء الدولي، تلقيت اتصالاً من رئيس التشريفات الملكية دولة فيصل الفايز (آنذاك) مستفسرا عن وجود مهبط لطائرات الهيلوكوبتر في مستشفى البشير، حيث قمت بالاتصال بمديرية الامن العام للتأكد من ذلك، وتبين عدم توفر مهبط يتسع لطائرتين الا ساحة مدرسة قريبة تتسع لهبوط طائرة واحدة فقط. وما هي الا نصف ساعة بعد وصول جلالة الملك الى المطار الدولي، أطلت علينا طائرة جلالة الملك من جهة وادي السير وبسرعة عالية، وهبطت في المهبط عندها نزل جلالة الملك، وقال عارف ما في مهبط قريب لنا عند البشير للهبوط فيه؟ " فقلت له " لا والله يا سيدي لا يوجد الا مهبط واحد صغير " في تلك اللحظات كنت ارى الزعل والغضب في عيون الملك والعجلة في خطواته، فقال لمعالي فيصل الفايز، "على بركة الله نروح بالسيارات وبدون اي ترتيبات"، عندها غادر جلالة الملك الى قصر البركة، وتخفى باللباس المدني كمواطن للوقوف على واقع الطوارئ في مستشفى البشير، وحدث ما حدث من النهضة الأولى التي حدثت في مستشفى البشير والتي تبعتها زيارات أخرى عديدة.

وبعد ان شاهدت ما حدث في مستشفى السلط، وبكل اسف لا تزال الحكومة لا تعرف مدى غضب وزعل جلالة الملك، ولا تقدر مدى الخطر الذي وضع جلالة الملك نفسه فيه في تعريض نفسه للتعرض للإصابة بفايروس كورونا عند اختلاطه مع المواطنين في المستشفى، وعندما شاهدت لقاء جلالة الملك في لقاء مجلس السياسات وهو نازعا الكمامة، وكأنه يريد ان يوصل رسالة لكل مسؤول؟ لا اريد ان أخفي عليكم ملامح الزعل في داخلي، الذي قد شاهدتموه من خلف الكمامة عند زيارتي لمستشفى السلط الذي تبعه الضرب باليد على الطاولة.

وفي الختام، اقول كل مسؤول في مكانه هو راع في ادارة شؤون دائرته ، ومن باب ردع الفتنة وليس من باب التسحيج او الدفاع او الطمع في منصب الا تكفي هذه المواقف والمتابعة، لتثبت ان الملك لا تهون له ان يشاك اردنيا بشوكة او ان يموت اردني بسبب اهمال طبي او تقصير اداري، وهل مطلوب من الملك ان يتدخل في كل موقف وفي كل ما يحدث او ان يصبح مسؤولا عن اهمال بعض المسؤولين. الا نستمع الى قول جلالة الملك " خلص ..يكفي "

حمى الله الأردن. وطنا.. ومليكا.. وشعبا...