من الأمور أن ينبغي علينا أن نسلم بها أننا بشر نخطئ ونصيب وليس من العيب أن نخطئ ولكن العيب أن نكرر الخطأ ونتمادى فيه ونعمل على تكراره.
الخطأ الذي نرتكبه قد يكون بقصد أن غير قصد فالاصل أن نعمل على إصلاحه ونجعل منه محطة توقف ... نتأمل فيها حالنا ونكتشف عيوبنا ونصحح مسارنا لنعلم أين نضع خطواتنا القادمة ... وان نقبل النصيحة من الناصحين ولا تأخذنا العزة بالاثم.
فالضرير لا يدرك أين يضع عصاه الا اذا تلمس الطريق أمامه ... واذا ما علم أن الطريق أمامه مسدود غير مساره ... وأحيانا يصطدم بجدار أو شجرة ولولا قوة الضربة لما غير الطريق.
كثير منا وللأسف لا يسامح نفسه على اخطائها وهفواتها وكأنه وصل إلى مرحلة الكمال وان الخطأ بالنسبة له جريمة لا تغتفر لا بل نجده إذا ما أخطأ انتقم من نفسه وارتكب مزيدا من الأخطاء.
نخطئ لكي نتعلم ... وما أجمل أن نسعى لتقويم أنفسنا وإصلاح مسار حياتنا قبل فوات الأوان بدلا من أن نحمل الظروف والآخرين كامل المسؤولية.
ليس عيبا أن نخطئ ولكن العيب أن لا نتعلم من أخطائنا ... فالحياة لا تمنح دروسا بالمجان.