كنت أتمنى اليوم السبت ٢٠٢١/٤/١٧ و انا في طريقي للعمل أن أرى العلم الوطني يرفرف في كل حدبٍ و صوب .. و لكن الذي شاهدته أدمى فؤادي فلم أرى ما تمنيت
فبعد كل التأجيج الاعلامي الرسمي و الطلب من المواطنين رفع الاعلام فوق بيوتهم و في مواقعهم .. والتي لم تجد أذاناً صاغية او قلوباً تميل لترجمة الوجدان الوطني الذي يعتمل في قلوب الاردنيين ممن تعودوا الاستجابة الفطرية السريعة لكل ما يمس الوطن بصفاء تعبيرهم الذي يلامس شغاف القلوب لكل همٍ وطني .. ان رفع العلم تعبيرٌ جميل لكل معاني الوطنية و التبجيل لعصبيةٍ محمودة بل و مطلوبة لتجييش المشاعر و الاحاسيس حول الرمز .. رمز السيادة و رمز الانتماء للوطن
فمَن الذي قتل هذه الروح الوطنية و جعل الاردنيين يكفرون بحسهم الوطني .... و هنا عادت الذكريات تترى امام ناظريّ ، عام ١٩٧٧ - احتفالات اليوبيل الفضي - و بعدها العودة الميمونة للمغفور له الحسين الباني بعد رحلة العلاج ، فقد كانت الاعلام الاردنية ترفرف في الروابي و فوق المباني و في الطرقات و الحواري ..حيث إزدانت كل ايادي الاطفال و الصبية و الكهول برمز الوطن - العلم -
فماذا حصل لنا الآن و مَن الفاعل الحقيقي للانهيار الشامل في كل ما هو مرتبطٌ بالوطن الغالي .. سؤال يجب الاجابة عليه خوفاً من الانزلاق للهاوية لا سمح الله