الرئيس إلهام علييف: "إن الأكاديمية ظريفة علييفا، قدمت مساهمات كبيرة في تطوير العلوم الطبية في بلدنا وإكتسبت شهرة كبيرة عبر أبحاثها الهامة حول قضايا طب العيون الرئيسية".
تعتبر السيدة ظريفة علييفا، أما متميزة وزوجة مخلصة وإنسانا مثقفا يجمع بين الصفات الفكرية وعالمة عيون رائعة قدمت مساهمات لا تقدر بثمن في العلوم الطبية العالمية. حينما نتعرف على الحياة والعمل العلمي والإبداعي لظريفة علييفا، ونقرأ الذكريات عنها، تظهر صورة الإنسان العظيم الذي منحه الله أسمى الصفات الأخلاقية، وتأتي صورة لها أمام أعيننا. ويمكننا الخلوص الى القناعة بكون ظريفة علييفا شخصية واسعة النطاق، عندما نلقي النظر في فلسفة حياة هذه العبقرية وعالمها الروحي ومناقبها الثرية ومتعددة الأوجه في تنمية طيب العيون.
مسيرة الحياة المشرفة لظريفة علييفا ذات المغزى العميق كعالمة مبتكرة تمتلك موهبة فطرية، وشخصية طاهرة وفريدة من نوعها، تعد بمثابة درسا روحيا وحياتيا ومدرسة الحكمة والكمال لكل مواطن أذربيجاني ولكل عالم وطبيب. وتمت وستتم كتابة العديد من المقالات والكتب والأعمال عن أنشطتها العلمية والطبية والتربوية، وصفاتها الأخلاقية العالية التي تكون مثالا للجميع. التراث العلمي الغني لظريفة علييفا، وأبحاثها في مختلف مجالات طب العيون، وإنجازاتها وأعمالها الأساسية هي صفحة مشرقة من العلوم الطبية الأذربيجانية.
لقد تكرس أحد اتجاهات النشاط العلمي للعالمة لأبحاث العيون، والأبحاث المجهرية النسيجية والكيميائية النسيجية للعين، حيث إنعكست نتائج أبحاثها هذه بصورة شاملة ووافية في دراساتها تحت العنوان "التغيرات المرتبطة بالعمر في مسارات العين والعصب البصري"، و"الخصائص التشريحية والفسيولوجية للنظام الهيدروديناميكي للعين". كما كان طب العيون الإحترافي من ضمن أحد الاتجاهات الرئيسية للنشاط العلمي لظريفة علييفا، حيث كانت بالمعنى الحقيقي للكلمة، رائدة أولى في هذا المجال. وقد أنشأت العالمة لأول مرة في العالم، مختبرا علميا-بحثيا لدراسة الأمراض المهنية للعضو البصري، وبالتالي، وضعت بالفعل أساسا لاتجاه جديد في عالم العلوم وهو "طب العيون المهني". وتقترن قضية الأمراض المهنية في طب العيون بإسم ظريفة علييفا. وأبحاث العالمة الأساسية المكرسة لدراسة مشاكل طب العيون المتعلقة بالصناعة، أكسبت لها شهرة وشعبية كبيرة في عالم طب العيون.
كما درست ظريفة علييفا لأول مرة في العلم، الأمراض المهنية في العضو البصري لدى عمال صناعة اليود وإطارات عجلات ووضعت تدابير للوقاية من هذه الأمراض. وتنضوي أعمالها العلمية-البحثية في هذا المسار ضمن الأبحاث والدراسات النادرة منقطعة النظير في الأدب العالمي. وقد أجرت طريفة علييفا في غضون سنوات طويلة، أعمالا علميا-بحثيا واسعة النطاق في أكثر من عشر مؤسسات صناعية كبيرة في الجمهورية. ووفقا للنتائج الناجحة المترتبة من الأعمال العلمية-البحثية في مجال علم الأمراض المهنية، فمُنحت للأكاديمية ظريفة علييفا جائزة م.إ.آفارباخ من أكاديمية العلوم الطبية لدى إتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، وهي أرقى جائزة في مجال طب العيون في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية السابق. وأشاد طبيب العيون والأكاديمي الشهير م.كراسنوف بأبحاث ظريفة علييفا المهتمة بعلم الأمراض المهني للعضو البصري، مشيرا إلى أنه إذا كان الموت، قد منح ظريفة عزيز قيزي مهلة ببضع سنوات أخرى، لكان من الممكن أن تضحي رئيسة مدرسة مثالية جديدة في مجال طب العيون.
لقد كانت الأكاديمية ظريفة علييفا التي قدمت طب العيون الأذربيجاني للعالم، عالمة مبتكرة ذات نهج خاص بها. وما إقصترت في نشاطها العلمي والتربوي، على القيام بعمل علمي-بحثي متعدد المسارات فحسب، بل أعارت إهتماما خاصا لتأهيل الكوادر العلمية الشابة ذوي الدرجة العالية من الكفاءة ورفع كفاءات أطباء العيون. وقال طبيب العيون ذو الصيت العالمي، الأكاديمي أ. نيستيروف: "إن ظريفة علييفا، كانت شخصا في منتهى الذكاء ومحترفة كبيرة. وأعتبرها عالمة شهيرة في مجالها".
وقد كانت ظريفة علييفا أما حنونة وقرينة مخلصة وصديقة وفية ورفيقة موثوق فيها للشخصية البارزة المتمثلة في الزعيم الوطني حيدر علييف الذي يكون معمار ومؤسس دولة أذربيجان الحديثة والمستقلة والذي نذر حياته الحافلة لتقدم وطنه وشعبه. وهذه العبقرية كذلك والدة فخامة الرئيس/ إلهام علييف وتظل في قلب كل واحد منا بإعتبارها شخصية غير منسية للقيم القومية-الأخلاقية لدى الشعب الأذربيجاني.