بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
كثر هم في وطني ممايطلق عليهم صفه(اللقلوق)وهي صفه تطلق على كل شخص متلون مثلهم مثل الحرباه لايتطابق قوله مع فعله وما اكثرهم في زماننا الحاضر وفي وطننا واليكم هذه القصه
لقلق الكنيسة
من المعروف ان طائر اللقلق كان يأتي الى بلاد الشام في ايام الشتاء فيبني اعشاشه فوق اماكن مرتفعة مثل مأذنة جامع او برج كنيسة او ربما فوق بعض المباني المرتفعة
وهو طائر مسالم يحب الهدوء ويتجنب الضوضاء ..
ويقال إن احد هذه الطيور المحبة للعزلة والتفرد اختار برج كنيسة ليبني عشه فوقه
مما سـبب ازعاجاً مستديماً لشماس الكنيسة فأشـتكى امره للقـس
إذ إنه كلما قرع ناقوس الكنيسة تساقط عليه القش والذرق ( مخلفات الطيور ) المتيبس
فاوصاه القس بأن يأخذ قطعة من كبد جمل ويملحها بصورة حسنة ( ولحم الجمل يسبب العطش ويستحرم اليهود اكله )
فيضطر لشرب الخمر فيسكر ويصبح ثقيل الحركة وغير قادر على الطيران
فيصعد اليه الشماس ليمسكه
اتبع الشـماس التعليمات بحذافيرها حتى سكر اللقلق
فصعد اليه الشماس وامسكه من رقبته ، وسحب السكين وسأله
افهمني انت من اية ملة ... ؟؟ ، يهودي ... كيف تاكل لحم جمل ؟
مسيحي ... كيف تذرق عل الناقوس ؟
مسـلم ... شلون بتشـرب عرق ؟؟
هذه القصة اشتهرت ايام زمان بين الناس بأسم
لقلق الكنيسه
وهي تقال لكل المتلونين ومن لايشبه قوله فعله
وصار بعد ذلك ان اطلق صفة ( اللقلوق ) على كل شخص متلون لا يتطابق قوله مع فعله
وما اكثر اللقاليق في زماننا ..
فيدهوتات تنتشر كالنار بالهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي يدعون بها حرصهم على الوطن وحرصهم على انجازاته وهمهم الوحيد مصالحهم الشخصيه والوصول الى مواقع القرار عندها يصبحوا فئران تختبي في جحورها لأن الوطن لديهم عباره عن مزرعه يسرقوا منها كل ما يستطيعوا سرقته يسرقوا الاخضر واليابس وحكومتنا الرشيده على اهبه الاستعداد لشراء ذممهم بسوق النخاسه وبابخس الاثمان مقابل اعطائهم مواقع يتنفعون بها ويعيثوا بالوطن فسادا وافسادا.
هذه الاجراءات التي تقوم بها حكومتنا دون حسيب او رقيب انما هي خنجر في ظهر الانتماء والولاء للوطن لقد اوغرت صدور الاردنيين الشرفاء الاحرار الذين افنوا زهره شبابهم خدمه للوطن ولا يستطيعون الحصول على وظيفه لاحد ابنائهم باي مكان في الدوله رغم انهم يحملون الشهادات العلميه العليا واصحاب كفاءاه عاليه لكن لا عين ترى ولا اذن تسمع لصرخاتهم ويطلبون منهم الدفاع والاستشهاد دفاعا عن شله الحراميه الذين يتمتعون بالمزايا دون وجهه حق .
لقد سئم ابناء الشعب وطفح الكيل بالجوع والحرمان والبطاله فالى اين نحن ذاهبون اليس هناك رشيد يقف هذه المهزله ويضع يده على جرح الوطن واعاده الثقه بين ابناء الوطن لتستمر المسيره كمابداءت وقبل فوات الاوان ويقع الفاس بالراس وحينها لاينفع الندم ..