الرئيس المظفر القائد الأعلى للقوات المسلحة الاذربيجانية إلهام علييف له الفضل في الانتصار التاريخي في حرب 44 يوما في قره باغ.حيث إن موقف الرئيس وهدوئه وخبرته على الساحة السياسية والعسكرية قبل وأثناء الحرب، بالرغم من الأعمال والتحركات الاستفزازية للعدو ، أظهر الرئيس مرة أخرى نظرته سياسته البعيدة ومهاراته وحنكته الدبلوماسية العالية.وأظهرت حرب الـ 44 يومًا أن جيشًا قويًا لديه أسلحة حديثة لا تكفي للانتصار في الحروب الحقيقية وانما يحتاج الجيش الذي يريد الانتصار إلى قائد عظيم ذو خبره مع اسلحة حديثة بحيث يمكنه التحمل جميع أنواع الضغوطات في المجالين العسكري والدبلوماسي.من وجهة نظري ، كان أحد العوامل التي جلبت النصر لأذربيجان خلال حرب الـ 44 يومًا في قره باغ وجود شخصية وطنية ذو خبرة في المجالين السياسي والعسكري وقائد أعلى للقوات المسلحة مثل الرئيس الهام علييف ، ومن حوله فريق من القادة السياسيين والعسكريين والاستخباراتيين يقفون خلف الرئيس .رأينا خلال حرب الـ 44 يومًا، ضغوطات العديد من الدول الغربية الموالية لأرمينيا بشكل متكرر على أذربيجان ورئيسها لوقف الحرب الدائرة وبعض الضغوطات كانت على شكل تهديدات غير مباشره احيانا وأن الرئيس إلهام علييف أوضح ذلك بعد حرب 44 يوما في مقابلات مع وسائل إعلام محلية ودولية.بعبارة أخرى ، رغم أننا كنا في الجانب الصحيح في الحرب ، إلا اننا مع للأسف كنا نتعرض لضغوط دبلوماسية من دول عديدة.
خلال الحرب التي استمرت 44 يومًا ، قاد الرئيس الأذربيجاني علييف جيشًا وطنيا منظمًا حارب على جبهات مع أنصار وداعمي أرمينيا في المجالات الدبلوماسية والسياسية ومازال يحارب حتى هذه اللحظة .سياسة الرئيس علييف في المنطقة قبل وبعد الحرب هادفة إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة على عكس أرمينيا التي كانت تحتل اراضينا وتقًن بعمليات استفزازية تجاه وطننا ، والان كما في السابق تبذل أذربيجان قصارى جهدها لإحلال السلام في منطقة القوقاز . بالطبع ، لعب انتصارنا التاريخي في حرب الـ 44 يومًا دورًا مهمًا في السياسة الخارجية الناجحة للرئيس مع الدول الأجنبية ، خاصة مع الدول العربية ، حيث لدينا قيم دينية وتاريخ مشترك وخلال حرب قره باغ الثانية ، وقفت معظم الدول العربية إلى جانب أذربيجان في قضيتة العدالة ولم تدخر دعمها السياسي والدبلوماسي.لهذا السبب نحن ممتنون دائمًا لتلك البلدان الصديقة .
يتواصل تعاون جمهورية اذربيجان مع الدول العربية الصديقة اليوم على اعلى مستويات .ليس من قبيل المصادفة أن العديد من الدول العربية تشارك اليوم في بناء البنية التحتية للأراضي المحررة في قره باغ .على سبيل المثال ، أقيم حفل وضع حجر الأساس لمحطة طاقة الرياح خيزي أبشيرون بقدرة 240 ميجاوات والتي سيتم بناؤها في أذربيجان من قبل شركة أكوا باور بالمملكة العربية السعودية في 13 يناير في قصر جولستان.وحضر الحفل رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف وأكد على تطور العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين بلادنا وجميع الدول العربية وخاصة المملكة العربية السعودية.إن كلمة الرئيس في الحفل تظهر مرة أخرى أن اغلب الدول العربية دعمت أذربيجان منذ السنوات الأولى لاستقلالها ، ويستمر هذا الدعم اليوم في سياق التعاون الأعلى بين بلداننا على كافة الاصعدة .