ألأم هي عماد الأسرة ،وهي الركيزة الأساسية لبناء المجتمع وكيف وهي المسؤل عن طفل من ذوي الاعاقه جهود مضاعفه ....اكيد سوف تذداد احتياجات الطفل الخاصه وتحتاج الام للتفرغ لطفلها والاهتمام المتذايد وتقديم خدمات متعددة وجميعها تطلب من الام فتذيذ الضغوط النفسيه والمعنويه والاجتماعيه عليها وهناك امهات مؤمنات بالله وبالقضاء والقدر يستوعبون حجم المشكله وبذكائهم يستطيعون التعامل بشكل مريح جدا يتكيفون بحجم المشكله ويخففون علي انفسهم وعلي الطفل من ذوي الاعاقه وعلي افراد الاسرة اذا الام هي الاساس هي الظهر الذي سوف يستند عليه جميع افراد الاسرة
تجاوز الام ازمة وجود طفل من ذوي الاعاقه بالاسرة:
بعد تجاوز صدمة ولادة طفل من ذوي الاعاقة داخل الاسرة قد لا تتقبل كثير من الامهات ذلك حيث سيصبحنا مانحات الحياة لطفل مختلف عن اخوته ، وكثير على عكس ذلك ينجحن في إعادة تنظيم حياتهن لمواجهة واقعهن بعزيمة، من أجل تحسين حياة أطفالهن.
وليس هناك ما يمكن أن يفي اولئك الأمهات حقهن، فهم أمهات محاربات، لا تنقصهن الصلابة ولا قوة الإرادة، وقد تقبلن واقعهن وأخذن على عاتقهن مسؤولية تحسين جودة حياة هؤلاء الأطفال، الذين لا يقلون ذكاء وحيوية عن باقي الأطفال..
ولكن حاجة أمهات هؤلاء الأطفال دائمة للدعم المعنوي على الأقل، كي يواصلن بدورهن دعم فلذات الأكباد، وتحقيق سبل تواصلهن مع الآخر، بغية دمجهم على وجه صحيح في البيئة المحيطة والمجتمع بأكمله.
وانا كطبيبه نفسيه ومعالج نفسي اقول إن حدة الضغوطات تزداد عادة في الأسر التي تعاني من وجود طفل من ذوي الإعاقة، وتزداد هذه الضغوطات على الأم بشكل أكبر فالمشكلات النفسية والشعور بالقلق والإحباط تتصدر المرتبة الأولى عند الأم لوجود طفل يعاني من إعاقة عقلية أو جسدية أو بصرية أو سمعية مع وجود أخوة آخرين في نفس العائلة.
فالأم هي من تتحمل مسؤولية هذا الطفل وأطفالها الآخرين فتشعر بالاكتئاب والتوتر وهذه المشاعر السلبية تؤثر على الاتزان العاطفي لديها، فهي تشعر بأن جميع الناس ينظرون إليها بنظرة حزن وشفقة ودونية، عدا أن وجود طفل من ذوي الاعاقة في الأسرة يؤثر على طبيعة العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة والآخرين، فوجوده يتطلب جهداً كبيراً من الأسرة بشكل عام ومن الأم بشكل خاص، وينعكس أيضاً على بقية الأبناء فيصبح الاهتمام بهم أقل من قبل الأم.
وخوف الأم على الطفل نفسه يسهم في إنطواء الأسرة وأحياناً العزلة الاجتماعية حتى تتجنب أكبر قدر من المشاكل، ولا ننسى أن المشكلات الاقتصادية تزيد على كاهل الأم التي تعاني من وجود طفل يحتاج بسبب ظروفه الصحية إلى رعاية صحية خاصة ويتطلب تكاليف مادية باهظة قد تكون الأم غير قادرة على تلبيتها.
وقد يحتاج الطفل إلى مراكز خاصة لرعايته، بالإضافة إلى عرضه على الأطباء المختصين وهذا جميعها تأثر سلباً خاصة على أسر الدخل المتدني، وقد تشعر الأم أنها لا يمكنها العمل خارج المنزل على حساب هذا الطفل الذي يحتاج إلى مساعدتها الدائمة كاحتياجاته السيكولوجية الجسدية مثل الطعام والشراب واللباس وبالطبع هذا الحمل سيكون ثقيلاً عليها بوجود أفراد آخرين في الأسرة.
الأم دائماً تبقى في صراع مع الزمن أي أن وقتها لا يكون ملكها أبداً ولا يكفيها في رعاية طفل يعاني من حاجات تتطلب أكثر مما يبذل، وأرى أن الأم في هذه الحالات يجب أن يساندها زوجها فله دور كبير في ذلك أو أن يساندها أحد أفراد العائلة كإخوتها وذويها، بالإضافة إلى وجود من يرشدها ويساعدها في التأقلم مع مشكلتها.
كثير من الأمهات يواجهن هذه المشاعر المختلطة ما بين الانكار والصدمة وما بين والتقبل وإخفاء هذا الشخص، ولكن كلما زاد الوعي لدى الأسرة وزادت ثقافة الأم وبدأت تتفهم احتياجاتها، أصبحت أكثر دعماً له من شتى النواحي سواء النفسية أو الجسدية أو المعنوية، فكثير من الأمهات سخروا حياتهن، بل منهن من حصلن على شهادات عليا بتخصصات محددة بسبب معاناة أحد ابنائهن، وهذا بالطبع يعتمد على مدى وعي الأسرة وتفهم الأم ومدى تقبل الأم لهذا الطفل
إن التعامل مع هؤلاء الاطفال يحتاج الى متخصص بجانب الأم لأن هناك فروقاً بين هذا الطفل والطفل الطبيعي من حيث القدرات الذهنية والإدراكية والحركية حسب نوع وشدة الاعاقة، وهناك مراكز متخصصة للاعتناء بهم، فكلما كانت الأم واعية ومتفهمة لاحتياجاتها ساعدت نفسها وساعدت طفلها على التكيف مع بيئته بشكل يحقق له الحد الأدنى من الحياة النفسية والاجتماعية المستقرة.
صمام الامان:
الأم هى صمام أمان الأسرة وأساس تماسكها وتلاحم أفرادها، لما تقوم به من دور وجهد فى سبيل تربية أبنائها ورعاية بيتها وزوجها، وأنها القلب الحنون الذى يضم الجميع تحت لوائه ويحتويهم بحب ورفق وسعادة..
الأم هي المدرسة الأولى ،هي الحضن الدّافئ، بر الأمان لعائلتها.
هي نبض الحياة ،وبريقها.
هي المثل الأعلى لأبنائها بأخلاقها، مبادئها وتصرّفاتها . فمن خلال الأم الصّالحة ينشأ الولد الصّالح ومن ثمّ المجتمع الصّالح.
وكما قال الشاعر الأم مدرسة إن أعددتها أعدت شعباً طيب الأعراق.
فللأم الدور الأكبر والمسؤولية الأعظم في تربية أبنائها. وهذا يتطلب منها التحلي بالمسؤؤلية والقيام بأدوارٍ متنوعة، جبارة وشاقة في رحلة حياتها…
واذا اردنا ان نذكر فضل الام فلن تكفينا سطور وصفحات لنحصي وصف الأم وما تستحقه من بر وتكريم وعطاء امتناناً لما تفعله في كل لحظة، ولكن نحصرها في كلمة واحدة هي النقاء والعطاء بكل صوره ومعانيه.
ولقد عني القرآن الكريم بالأم عناية خاصة، وأوصى بالاهتمام بها، حيث أنها تتحمل الكثير كي يحيا ويسعد أبناءها وكيف عندما يكون ابنها مختلف .
يوم الام:
تحتفل بلاد كثيرة من يوم 21 مارس يوما للأم فهل يوم واحد يكفى لكى نحتفل بأمهاتنا؟ لكى نتذكرهن ونحتفى بهن؟ الفكرة تدخل السعادة على قلب الامهات ولكنى اعترض على تحديد يوم واحد فى السنة للاحتفال بالأم بل يجب ان تكون كل ايام السنة احتفالا بالام، وهذا ليس بالكثير على الأم التي ضحت وتعبت وسهرت
فتبقى الأم الركيزة ألأساسية في إنجاح الأسر، فكل رجلٍ عظيم ورائه إمرأة عظيمة، وكل أسرةٍ ناجحة، صالحة، وعظيمة وراؤها أم ناجحة، صالحة، وعظيمة.