نيروز الإخبارية : بقلم : قاسم الزعبي .
هذا الشاب الصغير اسمه فادي بني حمد.. عسكري بسيط... كان حلمه يتجلى في ثلاث... بيت.. زوجة.. سيارة
هذا الشاب لم ينتخب يوما... لانه يبدو صغير السن... اذ دخل العسكرية مبكرا...
فادي اليوم مات... ونسأل الله له الشهادة... مات بحادث وهو ذاهب ليتسلم وظيفته على الحدود...
فادي لايعرف الا قائد كتيبته... ولا يحفظ الا نشيده الوطني... ولم يشتم يوما الا ياسمينة ب ( قاع الدار)... فادي لا يعرف أحياء عمان... هو يعرف انها عاصمة...
اليوم.. َسيشيعه زملاؤه... يفقتدونه في طابورهم الصباحي.. َفي ثكناتهم الباردة... وقت تناولهم صلصة الجيش...
كل الامهات اليوم سينمن قريرات العين... الا ام فادي... ستحيا واقفة على عتبات الدار... تنتظر عودة فادي نهاية الاسبوع...تشتم فوتيكه... وتتلمس قميصه... ستشق جيوبها تارة... وتلطم خدوها تارة ثانية... وثالثة ستحمد ربها وتدعو لفادي...
للعلم... فادي لم يكن كسولا في المدرسة... ربما كان ذكيا.. مجتهداً... الا أنه وازن بين تكاليف الدراسة والجيش.. فاختار الثانية...
ملاحظة.. وددت لو سألت كوادر الدفاع المدني.. كم وجدتم نقودا في محفظة فادي..
لك الرحمة أيها الباسل.