نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية : تحسبه صعلوكا جاهليا... قد يزدريه البعض لأول وهلة لشعاثة لحيته وغبار رأسه واختلاط سواده بشيبه...
هشام المعايطة.. أغنى رجل أردني على الإطلاق... ليس بماله بل بعلمه وبمكتبته التي تحوي أمّات الكتب... أدبا وتاريخا وفقها وطبا وهندسة...
هشام المعايطة كالمدرج الروماني... شهد العاصمة منذ قيامها... فهو شاهد على عصره.. وعصر علماء العرب ماضيهم وحاضرهم...
قبل شهر ابتلاه الله باحتراق مكتبته... وظن المعايطة أن تلكم أكبر المصيبات... وتألمت عمان بجبالها السبع للحريق... فكافأه جلالة الملك بأن تكفل بكل شيء تم احتراقه... لكن... من يتكفل بالعلم الذي ضاع؟؟
اليوم مات هشام... واحتراق المكتبة لم يكن أكبر المصائب مقارنة بالموت... سيرثيه المتنبي وأبو ذؤيب... وسيتوجع الجاحظ وابن كثير... وسيفقده مثقفو الاردن..
رحم الله هشام المعايطة الذي قضى دهسا يوم أمس...
رحم الله عمدة عمان..
ملاحظة.. وددت لو كنت ابنا لهذا الرجل لأرث مكتبته...
قاسم الزعبي.