نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية : كَثُرَت في الآونة الأخيرة المشاجرات واستعمال الأسلحة وقد وصل العنف المسلح الى المدارس بعد ان تخلت مدارسُنا عن مهمتها التربوية وجُرِّد المعلم من هيبته وقيمته المجتمعية وواجباته وصلاحياته ودوره التربوي كمربي ومؤدب من خلال منهجيةٍ مدبرة في سياساتنا التعليمية المستوردة بعد ان اخذنا منها الغث وتركنا منها السمين، وقد خسرنا نتيجة ذلك رجال وشباب وفتيان في عمر الورود عدا عن الجرحى والمصابين وما ينتج عن ذلك فيما بعد من ثأر وكُره وقتل وترويع وسنسمع ونرى مزيداً من حوادث العنف اذا تركنا الحبل على الغارب ولم نتدارك الأمر ولَم ننشر ونؤمن بثقافة المحبة والتسامح ولَم نصلح سياساتنا وبرامجنا التعليمية ونظامنا التعليمي ولَم نعد اليه نصفه التربوي المسروق وجعلنا اهم ركائزه شريعتنا الغراء وثوابتها المستندة على العدل والمساواة واحترام الآخر وعدم التعدي عليه ونبذ الفرقة وأدواتها من طائفية وعنصرية واقليمية وجهوية وعشائرية بالشكل الذي يفهمه البعض انهم هم الاقوى والأهم من خلال شعاراتهم المتداولة ومنهاعلى سبيل المثال لا الحصر (احنا الدولة) و (عشيرتنا من الله دولة)
(وياويلك يا اللي تعادينا ياويلك وَيْل)
اوقفوا هذه الممارسات الحمقاء وهذا العنف اللفظي وجنون العظمة الذي يمارسه كثير من شبابنا وفتياننا على وسائل ووسائط التواصل الاجتماعي وفِي الجامعات والمدارس والمباريات وفِي الشوارع والحارات وعلى الجدران قبل فوات الاوان.
د.عساف الشوبكي