2025-01-23 - الخميس
كوريا الجنوبية.. إحالة قضية الرئيس يول إلى النيابة العامة nayrouz أسعار النفط تواصل التراجع بفعل الضبابية حيال تأثير رسوم ترمب الجمركية nayrouz استقرار أسعار الذهب في السوق المحلية الخميس nayrouz الشوابكة يؤكد على أهمية تظافر الجهود لتحسين الواقع التربوي في مدارس أبو نصير. nayrouz مقابلات في هيئة تنظيم النقل البري .. أسماء nayrouz قطر: مؤتمر الذاكرة في التراث يدعو للاستفادة من التجربة الأردنية nayrouz 76 شخصاً ضحايا حريق منتجع بولو التركية nayrouz دفاع مدني غزة: انتشال جثامين 162 شهيدا من تحت الأنقاض منذ بدء الهدنة nayrouz السفارة السورية في عمّان تصدر 25 ألف جواز سفر مجانًا في أول أسبوعين من العام الحالي nayrouz أسعار الذهب ترتفع إلى أعلى مستوياتها في 3 أشهر nayrouz حرائق لوس أنجلوس تتجدد.. وأوامر إخلاء لأكثر من 50 ألف شخص nayrouz فاقدون لوظائفهم في وزارة الصحة (أسماء) nayrouz عمّان تحتضن اليوم مؤتمرا لإغاثة القطاع الصحي في غزة nayrouz تعزيزات إضافية لجيش الاحتلال إلى جنين في ثالث أيام العدوان nayrouz إصابات بانزلاقات وتدهور مركبات والأمن يدعو السائقين للحذر nayrouz وفاة الحاجة ام عيسى أرملة المرحوم الحاج أحمد أمين شهاب nayrouz وظائف شاغرة ومدعوون للتعيين في مؤسسات حكومية (أسماء) nayrouz الشلول يكتب ..انتهت المرحلة وأصبحت من الماضي nayrouz طقس بارد نسبيا حتى الأحد و فرصة لهطول الأمطار nayrouz 19 منحة ربانية يحرم منها تارك صلاة الفجر nayrouz
وفيات الأردن ليوم الخميس 23-1-2025 nayrouz الحاج عواد المشاعله " ابو محمد " في ذمة الله nayrouz الشابة ربى احمد فرج ابو غنيم | الجراوين في ذمة الله nayrouz الأستاذ خالد ناصر الشياب في ذمة الله nayrouz الحاج فرحان سليم الطراونة ابو سليمان في ذمه الله nayrouz شكر على تعاز من عشيرة العبيدات nayrouz ذكرى وفاة رائدة العمل التطوعي آمنة العمري رحمها الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 22 يناير 2025 nayrouz "الحزن يخيم على الأردن بعد وفاة 6 شبان في حوادث مأساوية" nayrouz الحاج محمد عبدالرحمن القرشي "ابو رائد" في ذمة الله nayrouz وفاة شاب ثلاثيني إثر اصابته بعيار ناري عن طريق الخطأ في البتراء nayrouz الشاب المهندس اسامه محمد حسن العتوم في ذمة الله nayrouz الشاب احمد محمد العوران في ذمة الله nayrouz وفاة و 6 إصابات بحوادث دهس وتصادم في عمان والأزرق nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 21-1-2025 nayrouz الذكرى الرابعة والعشرون لرحيل حسن التل . nayrouz قبيلة بني حميدة تشيع الحاجة أم محمد في مليح بحضور شخصيات بارزة nayrouz وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق nayrouz اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين تعزي زميلها المحامي صالح الخضور بوفاة والدته أم محمد nayrouz الشاب محمد عناد المطر الجحاوشة في ذمة الله  nayrouz

نبيل أبوالياسين يكتب : لـ نيروز الدول العربية بين كرامة المواطن وولاءُه‬ للوطن

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

يوجد العديد من الوسائل التي قد يتخذها المهتمين بالعمل العام، ومن ثم الآباء والمربون لتربية أبناءهم على حب الوطن، وتعميق المواطنة، وتتمثل في القدوة العملية، وحب الأوطان من الإيمان، وتدريب الأطفال على التعبير عن مشاعرهم الوطنية،
وتدريب الأبناء على المعنىّ الحقيقي للمواطنة، كل هذا وسائل تربوية لغرس حب الوطن في نفوس الأبناء من الصغر"فـ" للدولة دور مهم في إحترام مشاعر المواطن، والمحافظة على كرامتة داخلياً وخارجياً، حتى يتثنىّ للآباء والأمهات أن يكون لهم دوراً كبيراً، في تعزيز إنتماء وولاء الأبناء للوطن، فالأسرة هي لبنة المجتمع الأولىّ، ومنها يبدأ صلاح المواطن والمجتمع بأكملة.

ولا نختلف جميعاً دون أستثنى أن الوطن هو أغلى ما نملك، وأننا مهما بذلنا لأجله، فلن نوفيه حقه، لأننا نعيش تحت ظله، ونأكل ونشرب من خيراتهُ، وتَرَعْرَعَنا وتربينا فوق أرضه، وبين جنباته، وتوفر لنا في هذا الوطن الأمن والآمان ، وبعد كل ذلك، فمن منا لا يحب الوطن حتى لمن يختلف مع من يدير شئونه.

وأن تربية الأبناء على حب الوطن من المعاني المهمة التي يجب على الآباء، والأمهات والمربين غرسها في الأطفال منذ الصغر، فحب الآوطان يكبر في قلوب الصغار كلما كبرت أعمارهم، وكلما تربى الطفل على حب وطنه، كلما كان مواطناً صالحاً في المستقبل يشارك في بناء وطنه، ومحصّنا ضد أي تيارات منحرفة التي تحاول أن تغزو عقول الشباب فتحولهم لقنابل موقوتة في جسد الأوطان.

 وأُشير: في مقالي إلى الدين الإسلامي وشريعتنا السمحة المستنيره التي حثتنا على الإنتماء، والولاء إلى الوطن، ومن هنا ينطلق حب الوطن، ويترسخ الإنتماء والولاء، فالأسرة مسؤولة، وخاصة الأم، والمجتمع بأكمله مسئول، والمؤسسة التربوية «المدارس» مسئولة عن غرس هذا الحب، والولاء في قلوب أبنائنا الطلبة، وتنمية هذا الحب للوطن.

ويأتي هذا عن طريق رد الجميل، فالوطن قدم لنا الكثير، والكثير، وعلينا رد ذلك الجميل من باب أن الإحسان بالإحسان، وهذا ما حثنا عليه الدين الإسلامي، عن طريق تقدير ، وإحترام ممتلكات الوطن، فعلى سبيل المثال المدرسة، وما تحتويه من أثاث وأدوات خاصة بالتعليم، تعُد من ممتلكات الوطن، ومن الواجب علينا أن نُعلم أبناءنا من الصغر، بالمحافظة على المدرسة وعلى نظافتها، ونظافة الشوارع العامة، ونحثهم على عدم إلقاء المخلفات فيها على أن هذا جزء من حب الوطن، وتوعيتهم بأن حب الوطن أمراً مهماً، وأساسي، واجب شرعي، من الإيمان.

ومن هنا يجب على المشرع «مجلس النواب» أن يسعىّ جاهداً لتشريع ما هو يخدم الوطن، والمواطن على المدىّ القريب، والبعيد بعيداً عن ما يخدم إنتماءاتهم الحزبية، وأن يقدموا مصلحة الوطن أولاً، والمواطن ثانياً، وأن تكون كرامة المواطن في الداخل، والخارج في مقدمة جدول الأعمال لينمي إنتماءهُ لوطنة، وولاءهُ له، وأن تُفعل بشكل جادي من خلال الحكومة «السلطة التنفيذية»، وأن نعترف بدور الشباب، وأهميةُ في بناء الوطن.

لأن حب الوطن هو إنتماء فريد، وإحساس راقي، وتضحية شريفة، ووفاء كريم، فهو ليس مجرد لباس، أو لهجة، أو جنسية، أو قانون، أو أصباغ على الوجه، إنه أسمى، وأقيم من ذلك، إنه حب سامً، ويمكن غرس معانيه في نفوس أبنائنا من خلال ربط أبناء الوطن بدينهم، وتنشئتهم على التمسك بالقيم الدينية، والربط بينها وبين هويتهم الوطنية، وتوعيتهم بالمخزون الديني في ثقافة الوطن بإعتباره مكوناً أساسياً له.

‫وأن نعي ونوعي أبناءنا إلى المعنى الحقيقي لمفهوم حب الوطن، فمفهوم حب الوطن ك، هو ذلك المفهوم العملي الواقعي الذي يتعدى الشعارات البراقة والأناشيد الحماسية، فأعظم هدية نقدمها للوطن، تتمثل في ذلك الإنتماء، والولاء الذي يتعدىّ حدود الذات ومصالحها، ومباهجها، إلى التضحية بكل غالي ونفيس، وبكل حواسنا، ومشاعرنا، في سبيل بنائه، وتقدمة وإزدهاره بين الأوطان.


نعي أن هموم الوطن التي تشغلنا كثيره، ولكن يجب علينا أن نسعى بنهج جديد ، ونبحث دائماً عن الحلول، حتى ولو كانت بسيطة، لكي نُخفف عن كاهل المواطن من تلك المشاكل الحياتية ،أو العوائق التي تواجههُ عند إجراء أي مُعاملة حكومية ، وأن يكون السبب وراء هذا النهج هو أن لا نخدش كرامة المواطن من خلال العوائق التي تواجههُ، من نهج عقيم ،وبيروقراطية مُعطة على مدار عقود أهدرت كرامةُ
فالوطن كبير، ويكبر أكثر بمواطنيه.

‫المواطن أين ما كان، ومن كان يجب أن يكون في نظر قيادتهُ إنسان يستحق الإعتزاز، ومواطن يُكن له كل التقدير، لذا يجب على المسؤولين في جميع مؤسسات الدولة أن تقتدي بالقيادة الرشيده الحقيقية، وأن تعي هذه النظرة القيادية للمواطن، وأن تترجمها، فهذه المؤسسات وموظفيها بإختلاف درجاتهم، ومناصبهم وجدوا من أجل هذا المواطن فهناك الكثير من المعاملات للمواطنين إستمرت لفترات طويله على مكاتب، وفي أدراج بعض المؤسسات الحكومية، خلال هذه الفترة الزمنية التي أنقضت، والتي لم يتم معالجتها للآن، وأن هذه المعاملة قد فوتت على المواطن الكثير من الآمال، تحت مسمى«إجراءات رسميه»، وتسمىّ من خلال المواطن «تعطيل حقوق».

‫لذا يتطلب على المعاملات الحكومية للمواطنين أن تتغير وتنهج نهجاً جديداً متواكب مع تطلعات الشعوب، ومتواكب أيضاً مع التطوير التكتولوجي، في معاملاتها سواء كانت معاملات إدارية، أوصحية، أو مالية، أوغيرها من المسميات، فهي تبقى في النهاية معاملة للمواطن الذي يُريد أن ينتفع من وجودها وأن هذا النهج يكون نهج كريم يؤكد؛ لنا أن أي دعم يُقدم إلى المواطن في أي مؤسسة حكومية، أو مجتمعية لتحقيق مقاصده ليست مِنة له بل هي حقاً من حقوقه الإنسانية، وهو نهج يتطلب التعاون، وترسيخه كأساس للتعامل من كافة مسؤولي الدولة في كافة قطاعاتها، وهذا الأمر يتطلب غرس ثقافة توطين النفس الإنسانية للآخرين.

نعم هناك قوانين وإجراءات لكنها، وجدت من أجل المواطن لا من أجل عرقلة مصالحه، ولا من أجل تعطيل منافعه، فالقوانين والإجراءات إن لم تخدم المواطن فهي ليست بذات قيمة، وإذا فقد المواطن كرامته في وطنه، في الداخل قبل الخارج فليس للوطن أي كرامة، لكون كرامة المواطن من كرامة وطنه، وحتى يحمي المواطن هذه الكرامة عليه أن يعي جيداً أيضاً أن دوره كمواطن يتطلب حماية هذا الوطن والذود عنه.

من هنا يتعود المواطن تلقائياً على إحترام الأنظمة التي تنظم شؤون الوطن، وتحافظ على حقوق المواطنين، وتسيير شؤونهم، وتنشئهم على حب التقيد بالنظام والعمل به،
‫وتعودهم على حب العمل المشترك، وحب الإنفاق على المحتاجين، وحب التفاهم، والتعاون، والتكافل، والألفة
‫،ونشر حب المناسبات الوطنية الهادفة، والمشاركة فيها، والتفاعل معها.

‫وختاماً: عندما أُهدرت كرامة المواطن في بعض الأوطان لعقود رئينا تلك المواطن في تلكُما الآوطان يرىّ وطنة يتعرض يومياً إلى التهديد، وتحديات تتعلق بهويته وسيادته، وهو صامت لا يفعل شيئاً تجاه ذلك فاقداً للإنتماء والولاء لذا؛ آن الآوان لكي نسعىّ جاهدين لنُحافظ على كرامة المواطن داخلياً، وخارجياً لنجعل من مواطنين هذا الوطن مواطن صالح، ورشيد لا يمكن أن يصمت حيال هذه التحديات، ولن ينفك مدافعاً عن سيادة وطنه وهويته، ولن يهدأ له بال إلا إذا تحقق الأمن، وأنتشر الإستقرار في ربوع وطنه مستوعباً أن الكرامة الوطنية، والإنسانية لا تتعلق فقط بحقوقه في وطنه بل أيضاً تتعلق بواجباته نحو وطنه.
whatsApp
مدينة عمان