نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية : د.سطام حاكم الفايز
تابعت مثل غيري من المواطنين حوادث السطو المسلح على البنوك وحقيقة فقد كانت مثل هذه الحوادث محل حيرة واستغراب ودهشة شديدة حيث أن الأردن لم يألف وجود هذه الظواهر الجرمية وكان يتم احباط اي محاولة من هذا القبيل قبل حدوثها فأصبح الأردن مثالا للأمن والأمان وعُرف بقوة ومنعة الأجهزة الأمنية مما جعله بلدا جاذبا للاستثمار
مايحدث اليوم نسف عوامل الاستقرار وأعطى انطباعات بوجود فوضى والدليل على ذلك تكرار وقوع حوادث السطو المسلح على البنوك وهي المُعلن عنها وهناك من يقول أنه يتم التعتيم على حوادث مماثلة كثيرة مثل السطو على محلات الصرافة والمولات الكبيرة وغير ذلك من الجرائم التي لم يألفها المواطن الأردني
مايحدث حقيقة هو ضربة للاستثمار ومايحدث يثير التساؤلات حول تكراره لعدة مرات وفي أماكن مختلفة ونحمدالله أنه لم يسقط ضحايا من المواطنين الأبرياء نتيجة لحوادث السطو وهذا بحد ذاته يثير التساؤلات أيضا فجميع من أقدموا على سرقة البنوك رغم أنهم مسلحين لم يطلقوا الأعيرة النارية ولم يستخدموا السلاح فمالذي يحدث اذن؟ أنا لااوجه اصابع الاتهام لأي جهة بل انقل حديث الشارع والمختصين حيث يقال أن هناك جهات مستفيدة مما يحدث ولها مصلحة في حدوث الفوضى وبعد وقوع هذه الفوضى تتقدم هذه الجهات بالحل وكأن مايحدث هو أمر مفتعل ومدبر بعناية دقيقة
اذا كانت مثل هذه المعلومات صحيحة ونأمل ألا تكون كذلك فأننا نؤكد أن أمن البلد هو أولوية وهو أهم من وجود مصالح لبعض الجهات المتنفذة فيما يحدث واذا كانت هذه المعلومات غير صحيحة فالحيرة ماتزال موجودة والدهشة بل الصدمة شديدة جدا حيث من المفترض بعد وقوع اول حادثة سطو على أحد البنوك أن يتم اتخاذ اجراءات احترازية ووقائية ولكن ذلك لم يحدث ولم تبادر أي جهة لحماية البنوك والمستثمرين وهذا يدل على وجود خلل كبير بل وجود غموض حول المشهد الحالي الذي يتسم به الوضع الداخلي في الأردن هذا الوضع الذي أصبح مقلقا للغاية ويشكل تهديدا لكل عوامل الاستقرار الاقتصادي ويهدد الأمن المجتمعي ويثير رعب المستثمرين ومن يرغبون بوضع استثماراتهم في الأردن