بلغ عدد زوار موقع أم قيس الأثري في إربد خلال الشهور الستة الماضية 49614 زائرا (أردنيا وأجنبيا) بارتفاع مقداره 98.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي بلغ عدد الزوار فيها 24989 زائرا.
وبحسب بيانات، بلغ عدد الزوار خلال الشهور الستة من العام الماضي 8203 زوار أجانب مقابل 16786 زائرا أردنيا بما مجموعه 24989 زائرا، بينما خلال النصف الأول من العام الحالي زار أم قيس 31782 زائرا أجنبيا مقابل 17832 زائرا أردنيا بما مجموعه 49614، وفقا للمملكة.
وتعرف قرية أم قيس التي تقع في محافظة إربد شمالي المملكة، قديما باسم "جدارا"، واشتهرت قديما كمركز للثقافة، إذ كانت موطنا لعدد من الشعراء والفلاسفة، كما تقع أم قيس على تلّة بديعة وتطل على وادي الأردن وبحيرة طبريا، وتشتهر بشوارعها المدهشة ذات الأعمدة، والشرفة المقوسة.
وكانت منظمة السياحة العالمية اختارت العام الماضي 2022 قرية أم قيس لإدراجها ضمن أفضل القرى السياحية في العالم، وذلك بعد تحقيقها للشروط والمتطلبات المطلوبة من المنظمة.
وزير السياحة مكرم القيسي قال في وقت سابق إن اختيار قرية أم قيس من المنظمة، جاء لقيمتها السياحية والتاريخية، مبينا أن هذا الاختيار سينعكس إيجابا على المجتمع المحلي اقتصاديا، وزيادة عدد السياح.
وأضاف أن وزارة السياحة والآثار عبر ذراعها التسويقية، هيئة تنشيط السياحة، ودائرة الآثار العامة عملت على ترويج الأردن إقليميا وعالميا، حيث ستقوم الوزارة ضمن خططها بالفترة المقبلة باختيار بعض المناطق ذات القيمة الأثرية والتاريخية في الأردن والتركيز عليها وترويجها كوجهة سياحية، مشيرا إلى أن أم قيس ستكون إحدى هذه المناطق.
واختيرت قرية أم قيس من بين 136 قرية، تم ترشيح ملفاتها من جميع دول العالم، بناءً على مجموعة من المعايير تغطي 9 مجالات الموارد الثقافية والطبيعية، تعزيز الموارد الثقافية والمحافظة عليها، والاستدامة الاقتصادية، والاستدامة الاجتماعية، والاستدامة البيئية، وتنمية السياحة والتكامل، والحوكمة، وتحديد أولويات السياحة، والبنية التحتية والاتصال، والصحة والسلامة والأمن.
وتعدّ مبادرة أفضل القرى السياحية، المشروع الرئيس لبرنامج منظمة السياحة العالمية للسياحة من أجل التنمية الريفية، حيث يهدف البرنامج إلى ضمان مساهمة السياحة في الحد من الاختلافات بين المدن الرئيسية والقرى، ومكافحة هجرة السكان، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والشباب، وتعزيز الابتكار والتطور الرقمي، وتحسين الاتصال، والبنية التحتية، والوصول إلى التمويل والاستثمار.
كما يهدف برنامج التنمية الريفية إلى الابتكار في تطوير المنتجات وتكامل سلسلة الخدمات، وتعزيز الممارسات المستدامة من أجل استخدام أكثر كفاءة للموارد، وتقليل الانبعاثات والنفايات والإضرار بالبيئة، وتعزيز التعليم وتطويره، كما يشجع البرنامج الحوكمة متعددة المستويات والشراكات، والمشاركة النشطة وتمكين المجتمعات المحلية.
وتهتم مسابقة أفضل القرى السياحية بالوجهات الريفية التي تتبنى السياحة كمحرك للتنمية وتأمين فرص عمل جديدة لتحسين الدخل المحلي والقومي، مع المحافظة على القيم والعادات والصناعات التقليدية ودعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم الابتكار والاستدامة السياحية في تلك القرى من جميع جوانبها "الاقتصادية والاجتماعية والبيئية"، وبما يتناسب مع أهداف التنمية المستدامة.