قال رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي، إن نهاية شهر أيار الحالي يشهد توزيعات هندسية مختلفة للكواكب تعرف باسم "اصطفاف الكواكب" على خط دائرة البروج وكذلك اقترانات واحتجابات مختلفة.
وأضاف أن دراسات قوى الجاذبية تشير إلى أن هذا التوزيع الهندسي ليس له أي علاقة بالتنبؤ بالزلازل على الأرض أو أي أحداث أرضية أو تنجيمية، لأن مقدار الجاذبية أقل من مقدار جاذبية مركز الأرض بالنسبة لوحدة الكتلة والكواكب البعيدة عن الأرض بملايين الكيلومترات، رغم أنه "قد تُشاهد ظاهريا بأنها متقاربة أو منطبقة على بعضها ببعض"، إلا أن المسافات الشاسعة بين هذه الكواكب بعيدة وتكون بملايين الكيلومترات.
وأوضح السكجي أن من أفضل أوقات متابعة اصطفاف الكواكب يوم الجمعة 31 أيار 2024، حيث يبدأ هذا التوزيع الهندسي للكواكب بالطلوع من أفق الأردن الشرقي، ويبدأ بشروق القمر الساعة 0:53 صباحا يليه شروق كوكب زحل الساعة 1:37 صباحا وكذلك شروق كوكب المريخ الساعة 3:08 صباحا، وكوكب أورانوس الساعة 4:39 صباحا، وكوكب عطارد الساعة 4:43 صباحا، وكوكب المشتري الساعة 5:05، وكذلك كوكب الزهرة الساعة 5:32 ومن ثم شروق الشمس الساعة 5:34 صباحا، حسب موقع وتوقيت الأردن.
وبين أن وقت الاصطفاف من الأردن سيكون يوم الجمعة قبيل الساعة 5:14 فجرا حيث يكون الاصطفاف الهندسي التالي؛ القمر وكوكب زحل وكوكب المريخ وكوكب أورانوس وكوكب عطارد وكوكب المشتري والتي "قد تحتاج إلى أدوات بصرية مثل التلسكوبات والمناظير لرصدها ومشاهدتها"، أما كوكب الزهرة فالأمر فيه صعوبة بسبب اقترابها وتزامنها مع شروق الشمس.
السكجي، أشار إلى أن الاقتران يكون في العادة بين اثنين من الأجرام السماوية أو أكثر حيث يقتربان ظاهريا من بعضهما ببعض في السماء كما يشاهد من الأرض، أما الاحتجاب فيحدث عندما يحجب جرم سماوي جرما سماويا آخر، ويحدث الاحتجاب عندما يمر الجرم السماوي أمام جرم آخر كما يشاهد من الأرض.
وتابع "تكون هذه الأحداث الفلكية صباح يوم الجمعة 31 أيار، ويكون اقتران عطارد وأورانوس الساعة 4:24 صباحا، وهذا الاقتران غير مشاهد من الأردن، واقتران القمر وزحل الساعة 11:08 صباحا، حيث يمكن مشاهدة الاقتران بالناظور الساعة 1:30 صباحا في الأفق الجنوبي-الشرقي للأردن، أما الاقتراب الكبير بين القمر وزحل فيحدث الساعة 11:26 صباحا ولا يمكن مشاهدته من الأردن، والاحتجاب القمري لزحل من الساعة 9:23 صباحا إلى 13:29 من بعد الظهر وهو غير مشاهد من الأردن ويمكن مشاهدته من الأرجنتين وتشيلي والبرازيل والأوروغواي والقارة القطبية الجنوبية وجزر فوكلاند وجورجيا الجنوبية وساندويتش الجنوبية وسانت هيلانة".
وأكد أنه "لا يمكن رؤية الاحتجاب القمري إلا من جزء صغير من سطح الأرض. لأن القمر أقرب بكثير إلى الأرض من الأجرام السماوية الأخرى، فإن موقعه الدقيق في السماء يختلف بالاعتماد على موقعك الدقيق على الأرض بسبب اختلاف منظره الكبير أو ما يسمى التزيح".
"يختلف موقع القمر كما يُرى من نقطتين على جانبين متقابلين من الأرض بما يصل إلى درجتين، أو أربعة أضعاف قطر البدر، وهذا يعني أنه إذا تم محاذاة القمر ليمر أمام جسم معين بالنسبة لراصد على أحد جانبي الأرض، فإنه سيظهر على بعد درجتين من ذلك الجسم الموجود على الجانب الآخر من الأرض"، وفق السكجي.