توفي في تركيا عن 86 عاماً، الوزير العراقي الأسبق، صلاح عمر العلي، أحد رفقاء الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وأعلنت عائلة العلي، أمس الأحد، عن وفاته في مدينة إسطنبول التركية، معلنة عن مباشرة إجراءات نقل جثمانه إلى العراق، حيث سيتم دفن جثمانه في مدينة تكريت، مسقط رأس صدام حسين.
وكانت حياة العلي مليئة بالأحداث التي رافقت مسيرته السياسية من موقع المسؤولية إلى المنفى.
انتمى العلي لحزب البعث العراقي عام 1957، وتدرج في مراتب الحزب التنظيمية المختلفة، وصولاً إلى عام 1963 بعد انتمائه للتنظيم السري للحزب في بغداد، مرافقاً الرئيس الراحل صدام حسين.
وعُين العلي عضواً في القيادة القطرية لحزب البعث، واشترك في التخطيط والتنفيذ للانقلاب الذي قام به الحزب على حكم الرئيس عبد الرحمن عارف في السابع عشر من تموز عام 1968، وكان أحد المرافقين لعارف من القصر الجمهوري إلى المطار، حيث ذهب عارف إلى المنفى الاختياري في تركيا.
كما اشترك العلي مع صدام حسين في اعتقال رئيس الوزراء عبد الرحمن النايف أثناء تواجده في مكتب الرئيس أحمد حسن البكر بترتيب مسبق مع البكر، حيث أصبح الحكم خالصاً للبعث بعد ذلك، ليُنصَّب بعدها عضواً في القيادة القطرية لحزب البعث.
وتولى العلي وزارات عديدة، منها وزارة الإعلام، حتى وقع الخلاف بينه وبين قيادة البعث وقدم استقالته في تموز عام 1970.
نُفي العلي إلى مصر وبيروت لثلاث سنوات، حتى عاد عام 1973 للعراق وعين سفيراً لبلاده لدى الدول الاسكندنافية، ثم إسبانيا، ثم مندوباً دائماً للعراق لدى الأمم المتحدة، حتى قدم استقالته في أيار عام 1982 احتجاجاً على الحرب العراقية الإيرانية.
ورغم مغادرته العراق فإن صلاته بالرئيس السابق صدام حسين استمرت حتى كان آخر اتصال بينهما في شهر كانون الثاني عام 2003، بحسب شهادات العلي في مقابلات تلفزيونية عديدة.