كشفت الشرطة الإسرائيلية لغز سرقة نظارة تعود لأول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل، دافيد بن غوريون، وفق قناة "الآن 14" العبرية، اليوم الإثنين.
وأوضحت القناة أن النظارة، التي تعد ضمن تراث بن غوريون، كانت موضوعة فوق طاولة اجتماعات في فناء منزله، الذي تحول إلى مركز تراث في مستوطنة "سِديه بوكر" في صحراء النقب جنوبي إسرائيل.
وعقب جولة ثقافية أعدها الجيش الإسرائيلي لجنوده، أمس الأحد، اختفت النظارة، وأبلغ القائمون على الموقع قائد شرطة ديمونا، العميد موشي شتريت، والذي أمر بالتحرك بشكل فوري.
قيمة تاريخية
وتشكل تلك النظارة قيمة تاريخية وتراثية قومية من وجهة النظر الإسرائيلية، كما تعد سرقتها فضيحة، ولا سيما بعد أن تبين أن من سرقها هو جندي نظامي، كان ضمن الجنود الذين زاروا الموقع، وفق ما أورده الإعلام العبري.
من جهتها، أكدت قناة "كان 11" ، الإثنين، أن عمليات بحث واسعة باشرتها الشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع الشرطة العسكرية، انتهت بالعثور على النظارة قرب قاعدة عسكرية بالجنوب، حيث يبدو أن الجندي ألقاها في فناء منزل قريب، حين علم بأنه سيضبط، قبل أن يلقى القبض عليه، حيث أطلق سراحه بعد ذلك.
دافيد بن غوريون، الذي ينحدر من أصول بولندية، ولد في عام 1886 ورحل عام 1973، وكان قد استهل حياته بالعمل صحفيًّا، إلى أن اشتغل بالسياسة.
وأصبح رئيس لأول حكومة في تاريخ الاحتلال، في أذار/ مارس 1949، ويعد أحد زعماء الصهيونية والاستيطان البارزين، حتى وفاته بنزيف في الدماغ، بعد أسابيع معدودة من حرب 1973.
ومن دون شك، لم يخطر ببال دافيد بن غوريون، أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل، أنه بعد 51 عاما على موته، ستُسرق النظارة الخاصة به، بواسطة جندي في الجيش الإسرائيلي.
تفاعُل الإسرائيليين
سرقة نظارة بن غوريون أشعلت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل، وكتبت مغردة تدعى إيلا كوهين، متهكمة عبر حسابها على منصة (إكس)، أنه من الجيد أن بن غوريون لم يعد بحاجة إليها (النظارة)".
وذكر حساب يحمل اسم روعيد، أن الخبر هو أكثر الأخبار التي لم يتوقعها هذا العام، واستنكر آخر عدم كشف هوية الجندي، وقال إنه بالطبع "ينتمي للجانب الصحيح". الناشطة إيلانا كوريل سردت الواقعة ورأت أنها خطيرة للغاية وغير طبيعية.
أغرب التعليقات جاءت من حساب يحمل اسم نيو أساف شنايدر، ورد بها: "نحن مجموعة من الجنود القتاليين الذين قرروا عدم الصمت بعد ذلك، بدأنا بنظارة بن غوريون مؤسس حزب عمال أرض إسرائيل الملعون، وسنستمر لنسرق حذاء غولدا مئير".
وتابع أنهم "لن يترددوا في سرقة غطاء عين موشي ديان، وغليون يغال يادين (ثاني رئيس أركان إسرائيلي)".